تخيل لو السواق كان مسيحي

الساعة 12:20 ظهراً
راكب أوتوبيس نقل عام الأحمر، نازل وسط البلد
العربية فيها 20 راكب بالكتير
حر وشمس بتحمصني
مش مصبّرني غير شوية الهوا اللي بيلفوا في الأوتوبيس مع حركته، والدنيا فاضية فهاوصل التحرير بسرعة
بالحق نقط العرق من وقت للتاني قبل ما تدخل في عيني
هانت كلها ربعاية بالكتير

شارع قصر العيني، قدام مدخل مستشفى الباطنة
الأوتوبيس وقف فجأة، والسواق نادى ع الكُمسري ونزلوا جريّ
انضموا لآخر صف مُصلّين على فرشة مسجد

شوية الهوا اللي كانوا بيلفوا في الأوتوبيس مع حركته وقفوا
الحر لا يُحتَمَل
حاسس نقط العرق ابتدت تجري على ضهري
الأفاضل بيصلّوا واحنا خلاص على كده واقفين على ما يخلّصوا
فاتت ربع ساعة من أطول 15 دقيقة في حياتي
اتحركنا أخيراً، السواق والكُمسري حاسّين بالرضا عن نفسهم، وأن حاسس ببلل من العرق في أغلب أجزاء هدومي الداخلية

بصراحة أنا لو ربنا، صوت دعوات كل واحد من العشرين راكب في سِرُّه "يا رب نخلص" "يا رب نتحرك بقى" "ياللا بقى يا رب نمشي من الحر ده" كان هايغطي في ودني وياخد أسبقية عندي على صوت دعوات السواق والكُمسري

تعقيب: تخيل لو السواق كان مسيحي وركن الأوتوبيس قدام كنيسة يوم جمعة برضو كده، "هادخل أسمع القرايات بس وآجي على طول"...

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More