يريدون أن يجعلوا من الإخوان عبرة

من يريد أن يشارك السلطة مع دولة يوليو يجب ان يعاقب و يعاقب بشدة, ليس أمامك إلا بديلان أما أن تخضع لها و لشروطها و هى تقرر متى تأتى و متى ترحل أنت أو يتم معاقبتك باقسى طريقة. فلا يتبقى إلا طريق الثورة الشاملة و خلع المستقر من اركانة و هذا مستحيل عمليا فى مصر بل و ترفضة اغلبية كثيرة محافظة منها التيار الإسلامى

سيكون المستقبل لمن يرضون بالخضوع لدولة يوليو حسب شروطها و يخدعون انفسهم بوهم التغيير من الداخل, لكن قد يظل بصيص أمل أن هؤلاء فى خلال 20 سنة قد يفعلون شيئا مع التقلبات الكثيرة المتوقع أن تمر بها مصر

يريدون أن يجعلوا من الإخوان عبرة

الإخوان ارتكبوا أخطاء ولكن ليس عقابها أن يقتلوا وترمل زوجاتهم ويتيتم أطفالهم بل يقتل أولادهم أيضا في وضح النهار وأمام كاميرات المصورين ولا أن يتم الزج بآلاف منهم في السجون والحكم عليهم في محاكم عسكرية خلال أيام.

ما يحدث هو انتقام دولة مبارك بمؤسساتها الأمنية ونخبها البيروقراطية المارقة ضد حكم الديمقراطية في مصر، هم لديهم تعريفهم للدولة وهوية المصريين ودور الطبقات والنخب المختلفة، ومن يريد أن يشارك في مسرحيتهم الهزلية ويرضى بدور الكومبارس الأرعن كما تفعل نخب جبهة الإنقاذ حاليا فمرحبا به، وربما شاركهم أيضا بعض التشدد مثل الببلاوي وتساند عليهم مثل كتاب الفلول.

أما أن تطالب بدولة جديدة، أن تطالب بشراكة مع دولة مبارك، أو أبسط حقوقك فيجب أن تتحمل تكلفة رادعة، يجب أن تسجن ويقتل أولادك، وتخسر مستقبلك.

هي تكلفة لا ترضى الله ولا أي إنسان صاحب ضمير، وهي أيضا مضرة بالبلاد وليس الإخوان فقط، ففي النهاية هي تدعيم لدولة الفساد والمؤسسات الأمنية والبيروقراطية العميقة وطرد الكفاءات، فمن يريد خدمة البلد أو نفسه بعيد عن الدولة العميقة ليس أمامه سوى خياران، إما الرحيل أو السجن وربما ما هو أسوأ، وبهذا يستمر نزيف القدرات المصرية، وتترك مصر في يد نفس النخبة التي دمرتها على مدى عقود لكي تستمر في تدميرها واستنزافها.

والله أعلم، ما رأيكم!؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More