فاقد الشئ لا يعطيه؛ الحي مهدورة كرامته، منين نستنى منه يكرم الميت؟!


بالصدفة قريت المقال ده من كام يوم

http://travel.yahoo.com/ideas/fallen-soldier-213011521.html

اللي كاتبه بيحكي فيه، ببساطة، إزاي رحلته طيران من أتلانتا للوس أنجيليس تصادف إن كان مشحون عليها نعش جندي أمريكا مقتول (مش قايل مات فين) وطايرين بجثمانه لأهله.

الراجل وصف بالتفصيل إزاي الرحلة كان عليها تشريفة عسكرية، عدد من المجندين مسافرين ضمن الركب مع النعش.

قبل هبوط الطيارة بـ 45 دقيقة، الطيار أعلن ع الإذاعة الداخلية إن طيارتهم شايلة جثمان شهيد حرب، وطلب من الركاب إن لما الطيارة تهبط يفضلوا قاعدين مكانهم لحد ما التشريفة تنزل (للي ماسافرش طيران قبل كده: بعد هبوط الطيارة، بيبقى فيه حالة "تزاحم بشياكة" على مين هايطلع من كرسيه وينزل من الطيارة الأول).

الطيار طلب من الركاب مايتخضوش لما الطيارة تنزل في لوس أنجيليس ويشوفوا عربيات مطافي وشرطة مستنياهم، لأن من ضمن إجراءات استقبال المدينة لشهدائها تحية بمدافع المياه من عربيات المطافي (شوفوا صور water salute )، ده غير إن من لحظة ما الطيارة تلمس المهبط لحد ما ما محركاتها تقف بببقى ماشي معاها موكب عربيات المطافي والبوليس، قدام الطيارة ووراها.

وصلت الطيارة، وفتحوا الباب.

طلع للطيارة ظابط جيش، وجه تعليماته للعساكر اللي كانوا ضمن المسافرين، وشكر بقية الركاب على وقتهم، بعدين نزل مع عساكره بالخطوة العسكرية.

خرج النعش الملفوف بالعَلَم أول حاجة من مكان شحن الشُنَط في الطيارة، وكان واقف له تشريفة تانية من حرس الشرف الأمريكي، مع أهل الجندي شهيد بلده.

بعد كده ابتدا الركاب ينزلوا، واستمرت الرحلة كالمعتاد...

خلصت الحدوتة.

كنت هاسرح بقى أقارن بين التكريم الشديد ده من بلد لشهداء جيشها، وبين اللي بيحصل لعساكرنا هنا في مصر اللي بيموتوا ع الحدود وفي سينا. كام واحد منهم شوفنا له جنازة عسكرية ولا تشريفة ولا صورة حتى؟

بس دقايق وخدت بالي إن المقارنة باطلة وظالمة:

فاقد الشئ لا يعطيه؛ الحي مهدورة كرامته، منين نستنى منه يكرم الميت؟!

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More