مشكلتي مع الحب - واستدراك أول


الحق يقال أنني - رغم تورطي في الحب الآن، إذ اسقطتني في شراكه فينوس متجسدة في زماننا - لا زلت مقتنعاً أن الحب جوهرياً هو الشكل البشري المُطَوَّر لغريزة التناسل واستمرار النوع عند الحيوانات كافة.ولكن، كما أن الإنسان بجبروت عقله، طوّر كافة التصرفات الغريزية، فجعل من دفن الفيلة لصرعى وموتى قطيعها بإلقاء الأغصان وأفرع الشجر عليها أهراماً وتاج محل، وجعل من التهام الصيد وما يُلتَقَط من أثمار فناً يُدَرَّس في معاهد الطهي العالمية يحج إليها الدارسون، هكذاً جعل من غريزة بقائه سراً وفلسفةً وفناً.


اختزلت سابقاً جوهر الحب في بُعدِه الفسيولوجي المادي، مع بُعد نفسي سيكولوجي بحت، ولا أجد عذراً لنفسي إلا أن البُعد الراقي المُعقَّد الإنساني الذي تجلى بفعل العقل البشري، البُعد الشاعري الروحي الفلسفي، هو بُعدٌ يُختَبَر ويُعاش فقط، لا يمكن شرحه بالورقة والقلم وقياس الهورمونات في الدم؛ ذلك البُعد يجعل من الحب كياناً نسبياً، ولا كينونة له في ذاته، بل يتواجد للمحبين وهم معاً وبين أحضان بعضهما البعض، لكن لمن لا يتعاطى حباً؟ الحب خرف ووهم.


وكما قلت قبلاً أن الحب حالة ذهنية موضوعية، استدرك فأضيف أنه اختيار: يختار المحب اختياراً واعياً أن يكرس طاقاته العاطفية لمحبوبة بعينها، مغمضاً عينيه بإرادته عن غيرها. نعم، هناك مَن هن أجمل منها، هنالك مَن هن أريّح لي، نعم، هناك مَن هن أظرف وأذكى وأرق وأحن منها، لكنني قد توقفت حيناً عن البحث عن سواها.


وسمعتم أني قلت لكم قبلاً "الحب حالة ضعف وعوز يضع الإنسان نفسه فيها طواعية"، والآن أقول لكم: حسنٌ أن يضع المرء عن كاهله بين الفينة والفينة ثقل حمل الاستغناء والقوة، مستنداً على لين امرأة يعشقها. فقط لا تنسَ كيف تعيد ذلك الحمل إلى كاهلك وتبعث نفسك ثانية من ضعفها الاختياري يوم يلزم الأمر، وهو يوم آتٍ لا محالة.


الحب إذن حقيقة نسبية، لا كيان له إلا لمن يختبره؛ مثل النكهة اللذيذة أو الرائحة الزكية: يدركها فقط مَن تداعب حواسه، لكن يستحيل عليه نقل خبرتها لمن لم يتعرض لها.



والبقية تأتي...

السنة القبطية، روافد من أصولنا الفرعونية


يحتفل أقباط مصر يوم 11 سبتمبر من كل عام بـ "رأس السنة القبطية"، السنة المستندة في تقويمها على التقويم المصري القديم

في عام 238 ق.م. أدخل بطليموس الثالثتعديلات على التقويم الفرعوني الذي كان مستخدماً إلى عصره بسبب زحفه كل عام (مرسوم كانوب)
Decree of Canopus
 واختلافه مع التقويم اليولياني
Julian calendar

تضمن ذلك التعديل إضافة يوم "نسئ" كل أربع سنوات. إلا أن الكهنة المصريين رفضوا ذلك التعديل، ولم تُطبَّق الفكرة فعلياً إلا عام 25 ق.م. بتدخل رسمي من الإمبراطور الروماني أغسطس، ليتسق التقويم المصري مع اليولياني

لأجل التمييز بين التقويم المصري القديم قبل التعديل (والذي ظل بعض الفلكيين يستخدمونه حتى العصور الوسطى) وبينه بعد التعديل، سُمِّيَ التقويم المصري المُعَدَّل بالتقويم القبطي. يتزامن التقويم القبطي مع التقويم الأثيوبي، وإن اختلفت أسماء الشهور

التقويم القبطي مقسم لـ 13 شهراً، يتكون 12 منهم من 30 يوم، والشهر الأخير "النسئ" مكون من 5 أيام، إلا في السنوات الكبيسة حيث يتكون النسئ من 6 أيام. و "النسئ" هو إضافة أيام كشهر استثنائي قصير في آخر السنة القمرية كي تحفظ اتساقها مع السنة الشمسية

يُذكَر أن فكرة شهر "النسئ" لم تكن مقصورة على المصريين وحسب، بل عرفتها العديد من الحضارات القديمة، من ضمنها عرب ما قبل الإسلام. وقد ذُكِرَت تلك الإضافة في القرآن

إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ"- التوبة 37

فنسأ النسء: تأخير في الوقت، ومنه: نسئت المرأة: إذا تأخر وقت حيضها، فرجى حملها، وهي نسوء، يقال: نسأ الله في أجلك، ونسأ الله أجلك. والنسيئة: بيع الشيء بالتأخير، ومنها النسيء الذي كانت العرب تفعله، وهو تأخير بعض الأشهر الحرم إلى شهر آخر


تُسَمَّى رأس السنة القبطية "عيد النيروز"،وهي تسمية خاطئة ترجع لأيام الغزو العربي لمصر. فقد كان العيد في اللغة القبطية آنذاك يُسَمّى "ني يارؤو" أي "عيد الأنهار"، لكن لجهل الغزاة العرب باللغة المصرية\القبطية، اختلط عليهم الاسم باسم عيد رأس السنة الفارسية "ناوروز" أو "نيروز"، واستقر ذلك الخطأ من حينها

توافق رأس السنة القبطية 11 سبتمبر من كل عام، ما عدا السنوات الكبيسة حيث يقع يوم 12. أما سنوات التقويم القبطي، فتبدأ عام 284م، بداية حكم الإمبراطور الروماني دقلديانوس؛ كان دقلديانوس "محافظاً" جداً وشديد التعصب لعقيدة الرومان القديمة، فرأى أن المسيحيين (وغيرهم من أقليات دينية لا تعبد آلهة الرومان) كانوا سبب غضب الآلهة على الامبراطورية ومن ثم تردي الأوضاع في عهده، ففرض عبادتهم وتشدد جداً في عقاب مَن كفر بهم، وكان ذلك بداية أشد عصور اضطهاد المسيحية. لذا يُسَمِّي مسيحيو مصر رأس السنة القبطية "عيد الشهداء"


تحتفظ السنة القبطية بنفس تقسيمة السنةالفرعونية إلى ثلاثة مواسم زراعية، والتي تُذكَر حتى الآن في صلوات الكنيسةالقبطية؛ فمن 11 طوبه إلى 11 بؤونه تُقال طِلبة "الأهوية والثمار" ومن 10 بابه إلى  10 طوبه تقال "طِلبة الزروع" ومن 12 بؤونه إلى 9 بابه تقال "طِلبة المياه"، حيث يصلون في كل موسم أن يبارك الله الفيضان أو الحصاد أو الحرث والزرع. ولا يزال هذا التقويم قيد الاستخدام في جميع أنحاء مصر من قبل المزارعين لتتبع المواسم الزراعية المختلفة، بل وفي بعض موروثاتنا مثلما سنوضح لاحقاً

أسامي شهور السنة القبطية محتفظة حتى الآن بجذورها الفرعونية، كما اتصلت بأمثال شعبية تحفظ لكل شهر سمته الموسمية لوصف الطبيعة فيه واتصالها بظروف الزراعة؛ وهي كالآتي


- توت (من "تحوت" إله الحكمة الفرعوني؛ 1 توت كان بداية موسم الفيضان قديماً، قبل بناء السد العالي)؛ ويقال "توت ريّ ولا تفوت"

- بابه (من "الذي لـ آبة"، الإسم الفرعوني لمدينة الكرنك)؛ ويقال "بابه خش واقفل الدرابة" أي اتقاء للبرد

- هاتور (من "حتحور"  ربة الجمال والحب)؛ ويقال " يقول للبرد طور طور (قُمْ) أي بداية البرد؛ أو "هاتور أبو الدهب منتور" أي القمح؛ أو "إن فاتك هاتور اصبر لما السنة تدور"

- كيهك (من "كا – حر – كا" أي نَفْس مع نَفْس، من ألقاب الرب الفرعوني أبيس)؛ ويقال "صُبحك مساك شيل يدك من غداك وحطها في عشاك" أي أقصر أيام السنة

- طوبه (من "تاعبت"، أحد الاعياد)؛ ويقال "يخلي الشابة كركوبة" أي من البرد الشديد

- أمشير (من "ميشير"، رب الرياح)؛ ويقال "يفصص الجسم نسير نسير" أي من شدة الهواء؛ أو "أمشير أبو الزعابير الكتير ياخد العجوزة ويطير"

- برمهات (من "با – إن – امنحتب" نسبة إلى الفرعون امنحتب الأول والذي ألهه المصريون القدماء)؛ ويقال "روح الغيط وهات" أي موعد نضج المحاصيل الشتوية

- بَرَموده (من "رينينوتت" ربة الحصاد)؛ ويقال "برمودة دق العامودة"؛ أي دق سنابل القمح بعد نضجها

- بشنس (من "خونسو" رب القمر)؛ ويقال"بشنس يكنس الغيط كنس"

- بؤونة (من عيد "انت" أي عيد الوادي وهو العيد الذي ينتقل فيه آمون من شرق النيل إلى غربه)؛ ويقال "تنشف المياه من الماعونة" أي من شدة الحر؛ أو "بؤونه نقل وتخزين المونة" أي المؤنة للاحتقاظ بها بقية العام

- أبيب (لم اتمكن من التوصل لمعلومة دقيقة بخصوص أصل الإسم بخلاف "أبيبي"، ربة مصرية)؛ ويقال "أبيب فيه العنب يطيب"

- مِسرَى (من "مس – إن – رع"، أي ميلاد الشمس)؛ ويقال "مسرى تجرى فيه كل ترعة عسرة"؛ أي ازدياد مياه القيضان فتغمر الارض

- النسئ (بالعربية)، والذي كان اسمه بالقبطية "بي كوجي إينافوت" أي الشهر الصغير؛ ويقال "تزرع أي شيئ" حتى لو في غير أوانه وينمو

إن أردتَ مفراً من الملوِّثات التي تلطّخ حياتنا كمصريين

إن أردتَ مفراً من الملوِّثات التي تلطّخ حياتنا كمصريين في أيامنا هذه، عليكَ بقارب شراعي في النيل تهرب به بعيداً عن الأرض التي صيَّرها قومٌ مداساً تحت أقدامهم بعد أن كانت منصة ترفعهم وتعليهم بين الخلق، ومنبراً تقسم بقدسيته الأمم.

عليكَ بمركب شراعي تلوذ به لساعت قليلات، فيكون لك فُلكَ نجاة يجيرك ولو لحين من فيضان الغم الذي أسيل علينا من فظائع قوم عصوا سُنّة الإنسانية وتطورها، قوم يحاولون ليَّ درب التاريخ ليعود إلى وراء.

اهرب هروياً مؤقتاً إلى النيل.

فيه سترى النقاء، فالنيل لا يزال جارياً عذباً، لم يُبتَلَ بعد بالركود الذي بدأ يتسلل إلى حالنا نحن المصريين. أدخلَ قومٌ العفن إلى نسيج وجودنا كمصريين، ولا زلنا نناهضه ونناهضهم، وإن كان الإعياء قد بدأ يلف سلاسله علينا. أما النيل، فلا زال طاهراً، يحمل إلينا أمواجاً تِمْراحةً تتراقص وتتمايل وربما تنتفض حماساً ونشاطاً، يُذَكِّرنا: أنا الأبقى، أنا أبقى منهم كلهم، لا تنسوا أنكم مني وبي، أنا مصر لا هؤلاء المؤذيون، أنا شاهد صامت على مَن سبقوهم وعليهم وعلى الآتين بعدهم. وأنتم تناهضونهم، اجعلوا أنظاركم عليّ فأكون وحياً لكم، لا عليهم فيكونون غمّا لكم!

في النيل، وأنت تدلي قدميك في مياهه الباردة، ستدرك أن الطبيعة لا يوقفها مخلوق. ستحس التيار يحرك ساقيك، ولا تشكل له أنت إلا اضطراباً صغيراً، سرعان ما تدور حوله ضفائر المياه فتتجاوزه. نيلُنا يُنبهنا أن التاريخ، مثله، لا يوقفه أحد ولا يغير دربَه. الإنسانية ماضية إلى الامام، ولن يكون أسرى القديم إلا عائقاً سخيفاً تافهاً يُشَكِّل تموجاً ضئيلاً حوله، ثم سرعان ما تجرفه الأيام معها في مسار البشرية الطبيعي: إلى الأمام.

حياتنا فيها من الصعاب والمر الكثير، لذا نستحق عطلة من وقت لآخر.
فإن أردتَ مفراً بديعاً لن يكلّفك إلا مجهود اتخاذ القرار، عليكَ بقارب شراعي في النيل.

"الثورة" لم تقم بعد

عند اندلاع الثورة الفرنسية في 1789م، سأل لويس الـ16 دوقَ روشفوكوه-ليانكور Rochefoucauld-Liancourt سؤالَه الشهير:

"هل هذا تمرد؟"

كانت إجابة الدوق الخالدة:

"Non, sire, c'est une révolution" "لا، جلالتك، هذه ثورة!"

أما نحن المصريين، فقد اختلط علينا الأمر، وما فتئنا نتعلم منذ 25 يناير 2011 الفرق بين "التمرد" و "الثورة".
لكننا نتعلم ذلك الفرق بالأسلوب الأصعب. أسلوب التجربة المرة والخطأ المُكَلِّف المُضني.

كلمة "ثورة" بالإنجليزية revolution مشتقة من اللاتينية revolutio، أي "يستدير"، وبالبحث في التعريفات الأكاديمية للثورة تجد أنها "بخلاف التعبئة الجماهيرية وتغيير النظام، هي أيضا تغيير اجتماعي واقتصادي و/أو ثقافي سريع وجوهري، أثناء أو بعد وقت قصير من النضال للوصول إلى سلطة الدولة" (جيف جودوين).

حتى الآن، لم يستدر وطننا عن الطريق الذي كان مسحوباً فيه، فقط تغير مَن يجرجرونه على الصراط الوعر عينه؛ كما أن معظم التغيرات الاجتماعية أو الاقتصادية أو الثقافية التي شهدناها منذئذ وإلى يومنا هذا لم تكن إلا للأسوأ، إلا مَن رحمَ الزمنُ من عقولٍ حرةٍ وضمائر حية.

المس الشيطاني


سيناريو متكرر جداً:

- أنا: اللي لابسه روح والكلام ده كلها أشكال للمرض النفسي، غالباً dissociative identity disorder وحتى بيسمّوها demonomania أو demonopathy، لأنها قايمة جوهرياً على اقتناع المريض إن اللي هو فيه ده مَس شيطاني.
- هو: انتَ مابتشوفش فيديوهات أبونا مكاري يونان وإزاي بيطرد الشياطين على اسم المسيح؟!
- أنا: لأ باشوف. بس باشوف برضو فيديوهات شيوخ بيطردوا جن بقراية قرآن.
- هو: يابني انتَ بتصدّق الكلام ده؟ ده نصب واحتيال!
- أنا: بس أبونا مكاري ده بحق وحقيقي؟
- هو: آه طبعاً.
- أنا: مش حاسس إنك عايز تقول اللي انتَ قلته ده تاني بس المرة دي تسمع نفسك وانتَ بتقوله؟

خلّينا موضوعيين يا حبايب...
يا إمّا هاتسلّم بحقيقة إخراج الشياطين، يبقى اللي بيطلّع بقرآن زي اللي بيطلّع بصليب زيّ اللي بيطلّع بضرب الشوم.
يا إما هاتسلّم بحقيقة إنه مرض نفسي زيه زيّ أي مرض نفسي، ولأن المُدخَل اللي كوّن المرض في المريض إنه "مَس شيطاني"، واتغرس في لا وعيه إنه مَس شيطاني، مِش هايخف غير لما لا وعيه يقتنع إن "الروح اللي عليه" طلع.

لو تاخد بالك إن أعراض "المس الشيطاني" في مجملها واحدة مابتتغيرش: تشنجات وريالة وعنف وإلخ مجموعة الأعراض المعروفة دي.
ماجربتش تسأل نفسك: هما الشياطين والجن محدودين أوي كده ليه؟
طيب ماشوفناش ليه واحد العفريت اللي لابسه خلاه يطير ولا يبخ نار؟

دوّر أكتر في حالة dissociative identity disorder هتلاقي إزاي إن "الملبوس" لما يفوق من الصرعة مابيفتكرش هو كان بيعمل إيه ولا إيه اللي حصل، وتغيرات الصوت وتعبيرات الوش وإلخ، كل ده مسجل وموثق كأعراض طبية للحالة إياها.

يعني، جرّب كده تقرا كلامي وتدوّر وراه.
يمكن اطلع صح وتبقى اتعلمت حاجة، أو أطلع غلط وتبقى اتأكدت من موقفك.

ايه ضرر العادة السرية

سؤال ده جالنا من فترة على صفحة ريشة و قلم و هتاف:

"اخويا الصغير سألنى ايه ضرر العادة السرية فيما بعد معرفتش اجاوب عليه. ممكن الاجابة ؟"

وده الرد اللي كتبته له، قلت أنشره هنا كمان لعموم الإفادة:

العاادة السرية من وجهة النظر العلمية البحتة، هانقول فيها الآتي:

# على المستوى التشريحي، مافيش أي ضرر. كل الكلام بتاع الرُكَب بتبوظ والنظر بيضعف وحَب الشباب ده كلام فاضي مالوش أي أساس من الصحة. العادة السرية زيّها زيّ أي حاجة الإنسان بيعملها بأعضاء جسمه لها شكل طبيعي\إيجابي، وشكل سلبي.

# أغلب الآثار الجانبية السلبية لها بُعد نفسي أكتر:

1. اعتياد الراجل على إمتاع نفسه بنفسه بكثرة هايوصلّه لمرحلة إنه بيستجيب لنفسه أكتر ما بيستجيب لغيره، يعني لما يعمل علاقة مع شريكته بعد كده هاياخد وقت أطول ويحتاج منها إثارة أكتر عشان يوصل لنفس النتيجة اللي كان بيوصل لها مع نفسه في وقت وبمجهود أقل.
علاج الجزء ده مش بالامتناع عن العادة، إنما بتحقيق التناغم بين أطراف العلاقة، وإن الوقت الأكتر اللي الراجل محتاجه للوصول لإثارة مناسبة (بسبب اعتياده على إمتاع نفسه) يستفيد منه في التركيز على شريكته.

2. ارتباط العادة السرية بالإحساس بالذنب، بسبب تحريمها دينياً وذمّها مجتمعياً. الإحساس بالذنب الدفين ده ممكن يؤثر على المدى البعيد على ثقة الإنسان في نفسه واحترامه لذاته.
طبعاً دي علاجها مش بمنع العادة، إنما بتصحيح الصورة الذهنية عنها.

3. أخيراً، ممكن العادة توصل لحد "الإدمان" أو "عادة قهرية" compulsory habit، ودي الحالة لما ممارسة العادة السرية بتوصل لحد إنها تكون مؤثرة سلباً على ممارسة الإنسان لأنشطة والتزامات الحياة اليومية. مع العلم إن العادة القهرية دي بتبقى جزء من خلل نفسي أكبر، يعني المشكلة في العادة السرية ذات نفسها.

الكلام ده كله من وجهة نظر علمية بحتة. البُعد الديني والمجتمعي بينك وبين أخوك بقى.

-----------

أيوة، أنا اليومين دول باتكلم كتير في الجنس؛ ومش هافضل اتكلم طول ما باخبط في مفاهيم مغلوطة عنه في تعاملاتي اليومية.

وآهي ذكريات وفضفضة...


افتكر من المواقف اللي وجعتني أوي، من حوالي 3 سنين، أبويا قال لي "اطلب من أب اعترافك ينزلّك خدمة في الكنيسة عنده"، وقد كان.
القسيس إياه قال لي امسك صيدلية الكنيسة الخيرية، وإداني نمرة المسئول عنها وعرّفني عليه.

يفوت كام يوم، وفي لحظة غضب بيني وبين أبويا - مش فاكر كانت إيه المشكلة - قال لي:

"عارف معناها إيه بيننا إحنا الآباء الكهنة لما تقول له ينزّلك خدمة فيمَسّكك الصيدلية؟ معناها إنك روحياً أقل من إنك تُستأمَن على نفوس، إنك تعلّم فصل مدارس أحد أو تعلّم في اجتماع!"

(مع العلم إن أبويا والقسيس إياه يعرفوا كويس أوي تمكني معرفياً أو "معلوماتياً" في المجال التعليمي ده)

التفسير الضمني ده ماكانش جديد عليّ، بحكم إني من بيت قسيس يعني فياما سمعت وشفت القاعدة دي بتتطبق على ناس وتتنفذ معاهم: الشخص اللي "روحياً" أقل من المطلوب يمسك خدمة كانتين أو مكتبة أو صيدلية أو كشافة إلخ، بينما الناس "البركة" و "الأتقياء" يمسكوا فصول تعليمية للمراحل العمرية المختلفة.

غضبت أوي ساعتها، لأني حسّيت إن مش من حق حد - غير ربنا - يقيّمني "روحياً" لأن ماحدش منهم عارف إيه الصراعات اللي قايدة جوايا ولا التساؤلات ولا الارتباك ولا... ولا...
الموقف خلّاني أحس إني واقع في كماشة "مافيا كهنوتية"، أو "صفوة" معينين نفسهم ع الخلق يقيّموهم ويقيسوهم ويصنفوهم.

كان نفسي اقول لهم "على مين؟ داحنا دافنينه سوا!" لأني - برضو بحكم البيت اللي أنا منه - كنت شاهد على "ما وراء الكواليس": الخلافات والمناوشات بين قساوسة الكنيسة الواحدة، مين الكبير ومين الصغير ومين يسمع كلام مين، ومين أكبر بس مش مبتكر ومين أصغر بس نشيط، ومين راح قال إيه للأسقف ومين... ومين؛ مش إن دي الصورة السايدة ونظرية المؤامرة وأكاذيب القساوسة، لأ، هما ناس كويسين وكل حاجة، بس يعني يترسموا ع البشر ليه ما هما ليهم سقطاتهم وبُقَعهم برضو!

الموقف - زيّه زيّ أي موقف - خد وقته وعدّى، واندفس في ذاكرتي، وبقى من المواقف اللي أثّرت فيّ من غير ما أدري، أو أثّرت في لا وعيي وبان تأثيرها على المدى البعيد.

العيد المصري شم النسيم


أصل هذا الاحتفال مصري فرعوني، يرجع لحوالي 2700 سنة ق. م.، وكان يُسمّى "شيمو" عيد الحصاد. الكلمة كانت تعني حرفياً "الخَلق"، حيث اعتقد الفراعنة أن ذلك اليوم كان أول الزمان أو بدء خلق الكون، كما كان أيضاً يرمز إلى بعث الحياة وبداية الربيع.

وقد تعرَّض الاسم للتحوير على مرِّ العصور، من "شيمو إننيسيم" أي "بساتين الزروع" مع علامتي الإضافه والجمع، إلى "شم النسيم" بعد غزو العرب لمصر، لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو وطيب النسيم وما يصاحب الاحتفال به من الخروج إلى الحدائق والمتنزهات.

كان الاحتفال الفرعوني بهذا العيد رسمىاً كبيراً، فيما يعرف بـ "الانقلاب الربيعى"، وهو اليوم الذى يتساوى فيه الليل والنهار وقت حلول الشمس فى برج الحمل. فكانوا يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم قبل الغروب ليشهدوا غروب الشمس، فيظهر قرص الشمس مقتربًا تدريجيًّا من قمة الهرم، حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم؛ وفى تلك اللحظة يحدث أن تخترق أشعة الشمس قمة الهرم، فتبدو واجهة الهرم أمام أعين المشاهدين وقد انشطرت إلى قسمين.

واستمر الاحتفال بشم النسيم في هذا اليوم حتى دخلت المسيحية مصر على يد مرقس الرسول. وكان دائماً يأتي يوم 21 مارس (الانقلاب الربيعي) في فترة الصوم الكبير ولأن هذا العيد يمثل للمصريين قيمة عظيمة ولأن فترة الصوم لا ينبغي إقامة الاحتفالات فيها، تأجل الاحتفال بشم النسيم إلى يوم الإثنين التالي مباشرة لأحد القيامة حتى يتسنى للمصريين الاحتفال به بالشكل المناسب.

أغلب عادات الاحتفال المرتبطة بهذا اليوم ترجع إلى الأصل الفرعوني له:

# البيض: يرمز إلى خلق الحياة من الجماد عند الفراعنة؛ وقد صوَّرت بعض برديات منف الإله "بتاح" – إله الخلق عند الفراعنة – جالساً يُشكِّل الكون على شكل بيضة. وكان قدماء المصريين ينقشون على البيض دعواتهم وأمنياتهم للعام الجديد، ويضعون البيض فى سلال من سعف النخيل يعلقونها فى شرفات المنازل أو فى أغصان الأشجار، لتحظى ببركات نور الإله عند شروقه فيحقق أمنياتهم.

# الفسيخ (السمك المملح): ظهر بين الأطعمة التقليدية فى الاحتفال بالعيد فى عهد الأسرة الخامسة، مع بدء الاهتمام بتقديس النيل. وقد ذكر هيرودوت الذى زار مصر فى القرن الخامس ق.م. أن المصريين كانوا يأكلون السمك المملح فى أعيادهم.

# البصل: ارتبط عند الفراعةى بإرادة الحياة وقهر الموت والتغلب على المرض، فكانوا يعلقون البصل فى المنازل وعلى الشرفات، كما كانوا يعلقونه حول رقابهم، ويضعونه تحت الوسائد، وما زالت تلك العادة منتشرة بين كثير من المصريين حتى اليوم.

# الخس: عُرِف منذ عصر الأسرة الرابعة، وكان يُسَمَّى بالهيروغليفية "عب"، واعتبره المصريون القدماء من النباتات المقدسة، فنقشوا صورته تحت أقدام إله التناسل عندهم. وقد لفت ذلك أنظار بعض علماء السويد فى العصر الحديث، فقاموا بإجراء التجارب والدراسات على نبات الخس، وكشفت تلك البحوث والدراسات أن ثمة علاقة وثيقة بين الخس والخصوبة، واكتشفوا أن زيت الخس يزيد فى القوة الجنسية لاحتوائه على فيتامين (هـ)، بالإضافة إلى بعض هرمونات التناسل.

# الحمص الأخضر، وهو ما يعرف عند المصريين باسم "الملانة"، وقد جعلوا من نضوج ثمرة الحمص وامتلائها إشارة إلى مقدم الربيع.

# الاستيقاظ مبكراً في الفجر والتوجه إلى النيل يعود إلى ملاقاة أولى نسمات هذا الصباح وإلى استقبال أول ضوء وأول ضبط نور لتحقيق الدعوات والأمنيات.

كل سنة وانتو طيبين يا مصريين

استئصال صدر أنجيلينا جولي

بما إن الموضوع ده شاغل بال كتير من الشباب في مصر - بل والعالم أجمع - خلال اليومين اللي فاتوا:

"استئصال صدر أنجيلينا جولي"

عايز أضيف لمعلوماتك الآتي:

- مبدأياً هي استأصلت الثديين بعملية double mastectomy كإجراء وقائي عشان الفحوصات الدورية لقت إن عندها استعداد وراثي بنسبة 87% ييجي لها سرطان خبيث في الثدي، بالإضافة إلى 50% في المبايض (جين الـ BRCA 1 للشباب اللي عندهم خليفية طبية). العملية دي بيقصدوا يشيلوا فيها أكبر قدر ممكن من أنسجة الثديين، عشان مايبقاش في أي فرصة لخلايا أنسجة الثدي تتحول تحول سرطاني.

- الجزء الأهم بالنسبة للشباب اللي بيولول من ساعتها، إن أنجيلينا جولي عملت عملية "إعادة بناء" لصدرها، عملية تجميلية اسمها breast reconstruction. العملية دي هدفها إن الصدر يستعيد شكله الخارجي الطبيعي 100%، بس طبعاً مكوناته الداخلية مش زيّ الصدر الطبيعي (إيه طبيعة المكونات الداخلية بعد التجميل دي تفاصيل جراحية مالهاش عازة لغير المتخصص، اللي مهتم يدوّر ينفسه).

يعني عايزكم تهدوا كده يا شباب، ماتخافوش، اطمّنوا، المناظر اللي كنتم بتشوفوها في أفلامها ماراحتش عليكم، لسة موجودة لكم، وهاتشوفوا زيّها وأحلى منها كتير إن شاء الله. مش هايحس بأي تغيير للأسوأ إلا براد بيت وأي ممثل (أو ممثلة) يمثل مشهد ساخن معاها.

"كن مطمئناً جداً جداً ولا تفكر في الأمر كثيراً بل دع الأمر لمن بيده الأمر" (البابا كيرلس الـ6).

تخيل لو السواق كان مسيحي

الساعة 12:20 ظهراً
راكب أوتوبيس نقل عام الأحمر، نازل وسط البلد
العربية فيها 20 راكب بالكتير
حر وشمس بتحمصني
مش مصبّرني غير شوية الهوا اللي بيلفوا في الأوتوبيس مع حركته، والدنيا فاضية فهاوصل التحرير بسرعة
بالحق نقط العرق من وقت للتاني قبل ما تدخل في عيني
هانت كلها ربعاية بالكتير

شارع قصر العيني، قدام مدخل مستشفى الباطنة
الأوتوبيس وقف فجأة، والسواق نادى ع الكُمسري ونزلوا جريّ
انضموا لآخر صف مُصلّين على فرشة مسجد

شوية الهوا اللي كانوا بيلفوا في الأوتوبيس مع حركته وقفوا
الحر لا يُحتَمَل
حاسس نقط العرق ابتدت تجري على ضهري
الأفاضل بيصلّوا واحنا خلاص على كده واقفين على ما يخلّصوا
فاتت ربع ساعة من أطول 15 دقيقة في حياتي
اتحركنا أخيراً، السواق والكُمسري حاسّين بالرضا عن نفسهم، وأن حاسس ببلل من العرق في أغلب أجزاء هدومي الداخلية

بصراحة أنا لو ربنا، صوت دعوات كل واحد من العشرين راكب في سِرُّه "يا رب نخلص" "يا رب نتحرك بقى" "ياللا بقى يا رب نمشي من الحر ده" كان هايغطي في ودني وياخد أسبقية عندي على صوت دعوات السواق والكُمسري

تعقيب: تخيل لو السواق كان مسيحي وركن الأوتوبيس قدام كنيسة يوم جمعة برضو كده، "هادخل أسمع القرايات بس وآجي على طول"...

حاجة أنا شخصياً اندهشت لها، وربما تهم أي حد مهتم بالشأن الطبي

الزايدة الدودية vermiform appendix ماطلعتش "زايدة" ولا حاجة.
ما طلعتش بواقي نسيها التطور في أجسام بعد الثدييات زيّ ما افترض داروين. بالعكس، في دراسات بتقول إن الزايدة نفسها تطورت كذا مرة، عشان تحقق الغرض الوظيفي بتاعها: تكون "مخزن" للباكتيريا المفيدة اللي الأمعاء بتحتاجها عشان تشتغل صح، والمخزن ده يسد بعد اضطرابات باكتيريا الأمعاء، زيّ حالات الإسهال مثلاً.

الغلطة دي داروين وقع فيها لأنه ببساطة ماكانش عنده المعلومات المتاحة دلوقتي عند مدى انتشار الزائدة الدودية بين الكائنات الحية.

حمداً على نعمة تعلُّم الجديد.

عزيزي اللاديني المصري اللي في أوائل العشرينات من عمرك

في وسط الهيصة والبوستات واللايكات والصفحات والنكت، إوعى تنسى إنك مبتدئ، جديد ع الكار، لسة بتفك الخط في الاتجاه ده. ماتنساش إنك ماشي في طريق لسة مَدَق في مجتمعك، مش شارع متسفلت متخطط زيّ مجتمعات تانية، وخلي في بالك إنك في الغالب لا ديني سلباً، يعني تمرد على واقع ورفض نمط، أكتر منه إيجاباً، يعني اقتناعاً بفكرة مدروسة ومحللة (بأمارة مثلاً إن كتير من اللادينيين اللي هايقروا الكلام ده معتقدين إن "لاديني" = ملحد).
فبلاش تاخدك الجلالة أوي، وإلا هتلاقي نفسك بتقع في نفس الحُفر اللي بتدعي إنك بتسمو عليها بلادينيتك.

لما تستحقر المؤمنين بأديان وتعتبرهم فصيل أقل منك عقلياً، انتَ كده زيّك زيّ أي مؤمن بيعتبر اللي على غير دينه أقل منه قدام ربنا.

لما تكبّر أوي وتلمّع مفكر لاديني، دوكينز ولا ماركس ولا هوكينج ولا غيرهم، انتَ كده زيّك زيّ أي مؤمن بيقدس شيخ ولا قسيس ولا بطريرك ولا داعية ولا قديس ولا أوليا.

لما تتعامل مع ايديولوجيات سياسية\فلسفية أو نظريات علمية على إنها فصل الخطاب ومافيش مجال للتشكيك فيها ولا نقدها، انتَ كده زيّك زيّ أي مؤمن بيقدس نَص وبيعمل من عقيدته دوجما.

إوعى في يوم يبقى هدفك استئصال وطمس الدين. وإلا تبقى زيّ أي مؤمن بيمطلق معتقده الديني ومعتبره الصح الوحيد وما عداه ضلال ضروري يتحارب. الدين بيسد احتياج نفسيات وعقليات ناس كتير، والاحتياجات دي هاتفضل موجودة بنسب متفاوتة، فالدين هايفضل موجود، ومن حقه - زيّه زيّ أي فكرة انسانية تانية - إنه يبقى موجود.

فبدل ما هدفك يبقى هزيمة الدين ومسحه، خلّيك في الهدف الأسمى والأشمل:
إنك تزرع في المجتمع القدرة على تقبل الاختلاف والتعدد مهما كان التباين بين المختلف والمتعدد ده، القدرة على تقبل الديني واللاديني مع بعض، مش قبول شخصي لأن ده مؤمن وده لاديني، إنما قبول موضوعي، لأن دي أفكار ومن حق الأفكار توجد (في إطار الإنسانية ومصلحتها الجمعية [موضوع تاني مش مجاله نتسحل فيه هنا]).

وإلا تبقى عامل زيّ اللي لقى واحد بيغرق في ترعة صرف قام لحقه ورفعه منها، بعدين رماه في النيل وقال له "هنا أنضف، اغرق في النضيف أحسن"

ثورة "البلطجية" مش عيبة

عينة الفئة المجتمعية اللي احنا بنسمّيه "البلطجي" أكتر واحد عنده قدرة تحمل لظروف معيشية تحطم ابن الطبقة المتوسطة نفسياً (وربما صحياً) لو عاش فيها؛ البلطجي عايش بما يقل عن الحد الأدنى للعيشة، عايش بأقل القليل من كل حاجة، واخد على وقفة الطوابير ومالوش حد يسلّك له له مصالحه ولا في دماغه كلامنا الجميل بتاع حقوق الإنسان ولا الشرعية ولا اليتيفور ده كله، مايهمّوش غير إنه مايباتش جعان والناس اللي يلزموه يتستروا.

فلما الشريحة دي من الناس يفيض بيها، يبقى إحنا جبنا الآخر كده، غرسنا في القاع، we hit rock bottom زيّ ما الجماعة الخواجات بيقولوا.

ولما "البلطجي" ده يطلع يعبّر عن ضيقه وقرفه، لما "يثور" هايعبّر بأسلوبه، بطريقته اللي متعود عليها اللي نافعاه في مواجهة عيشته الخشنة. مستني البلطجي "يثور" ببانرات وأبيات شِعر ويطبع ويوزع بيانات؟!

"البلطجي" هايثور بسلاح أبيض وبنار وبصوت عالي محشرج، هايثور بعنف، مش عشان هو وحش، لأ عشان هي دي المفردات اللي ظروفه اضطرته يعيش ويتفاعل مع واقعه بيها!

صورة "الثائر" المتسرح المتسَتّف بتاع التوك شو وفيسبوك مش الصورة الحصرية للثائر؛ الثورة الفرنسية بجلال قدرها لما قامت كان ثوارها الرعاع الجعانين الحافيين (اللي يفتكر رواية "قصة مدينتين A Tale of Two Cities" وإزاي رسمت صورة الثوار الفرنسيين)، بس اتوجهت الطاقة دي على المدى الطويل لطريق بناءة عشان كان في مفكرين يحققوا الاتزان بين طاقة الغضب اللي بتغير الواقع وطاقة الفكر اللي بتصمم المستقبل. 

كل واحد مننا فيه اللي مكفيه، انتَ مسؤول عن أفعالك مش عن ردود أفعال الآخرين ليها


آه الوجود في ذات نفسه مُجهِد، بس في الُنص كده ومضات تفتح النِفس، نقط تفرّح، مش هاتفوت غير على اللي يختار بمزاجه إنه يمرر نفسه ويتلذذ بالكآبة ويسوَّق نفسه كـ "ضحية العيشة واللي عايشينها"

الصنف ده من البشر طالع موضة اليومين دول بين الشباب اللي في سننا... ناس هويتها مستمدة من شكوتها دايماً إن ماحدش فاهمها، وإن عبثية الوجود هارية دماغها وجتتها، وكله وجع وسواد ونيلة على دماغنا كلنا، والحياة وصلة تعذيب مستمرة تنتهي بالموت والفناء، وكله زيّ عدمه وإلخ إلخ.

طلع إن الصنف ده حالة مُوثَّقة علمياً - وإن كان في جدال هل يتصنّف اضطراب نفسي\عقلي فعلاً ولا لأ - ومُسَجَّل تحت إسم:

اضطراب الشخصية المحبطة للذات أو اضطراب الشخصية المازوكية
Self-defeating personality disorder a.k.a. masochistic personality disorder

الاضطراب ده يتصف بنمط سلوكي يتميز بـ "هزيمة الذات". الشخص ده غالباً بيميل لتجنب الخبرات المفرحة، ولو عاشها بيحقّر منها ومن تأثيرها الإيجابي عليه. بيفضّل الشخص ده إنه يحط نفسه في مواقف أو علاقات باين مسبقاً إنها هاتعكنن عليه بشكل ما، وبيمنع الآخرين إنهم يساعدوه أو بيرفض المساعدة لما تتقدم له.

توصيف "اضطراب الشخصية المازوكية" ينطبق على اللي متحقق فيه ع الأقل خمسة من الآتي:

# اختيار ناس ومواقف نتيجتها معروفة مسبقاً إنها خيبة الأمل أو الفشل أو المعاملة السيئة، حتى لو في اختيارات أفضل متاحة ومتوفرة

# رفض أو إفشال محاولات الغير لتقديم للمساعدة

# الشكوى (بشكل مباشر أو غير مباشر) إنه مش لاقي التقدير المناسب من الآخرين، ماحدش دريان بيه ولا حاسس بقيمته

# رد الفعل للمواقف الإيجابية (تحقيق إنجاز أو نجاح معين) بيبقى إحساس بعدم الاستحقاق، أو قلق من العجز مستقبلاً عن المحافظة على نفس المستوى من الإنجاز

# التشاؤم الدائم فيما يتعلق بالمستقبل، والانشغال دايماً بأسوأ ما في الحاضر والماضي

# التركيز دايماً على العيوب الشخصية وأوجه القصور في النفس، وتجاهل المزايا ومواضع القوة

# استفزاز ردود الأفعال الغاضبة أو التسبب في رفض الآخرين له، بعدين الشكوى إنه اتجرح أو انكسر أو اتهان من الناس

# الاقتناع بضرورة التضحية دايماً بالمصلحة الشخصية لصالح الآخرين، حتى لو "التضحية" دي مش محققة أي فايدة فعلية للآخر

بيميل علماء النفس لتفسير الظاهرة دي على إنها هروب من العزلة الشديدة من خلال إحساس بالدونية والتفاهة والعجز. صاحب الحالة دي محتاج إنه يتحب ويتقدر، وبيحاول يشبع الاحتياج ده من خلال ابتزاز الحواليه بالشكل المبين أعلاه.

الخلاصة:
إوعى تخلّي النوعية دي من الناس تؤثر على منظورك وأفكارك، دي ناس أضعف منك بكتير واحتياجها أعمق منك بكتير.
ماتتعاملش معاهم على إنهم مرضى يعني، بس في نفس الوقت ماتديش شكوتهم الدايمة دي أكبر من حجمها؛ حُطّها في سياقها وماتخليش حد يبتزك إنسانياً باحتياج مُهَوَّل...

كل واحد مننا فيه اللي مكفيه، انتَ مسؤول عن أفعالك مش عن ردود أفعال الآخرين ليها، فما بالك لما تكون ردود أفعالهم كمان غير سوية ومُبالَغ فيها.

 اللي عنده إضافة أو تصحيح يا ريت يفيدني.

الحاجة الوحيدة اللي عايز أقولها قبل ما اسافر

أبوس إيديكم، مش كل ما كان عنده وجهات نظر غير تقليدية بخصوص الدين بقى اسمه ملحد!

مئات المرات آلاقي الناس بتستخدم "لا ديني" و "ملحد" على إنها مترادفة، أو على إنها نوعين من المعتقدات.

محاولة مني لنتف الهرتلة، هاقول للمرة السبعين معاني المصطلحات دي.

# اللادينية Irreligion
عنوان شامل لكل حالة تتضمن عدم اعتناق دين معين، أو تجاهل فكرة الدين، أو معاداة الدين (الأخيرة دي بالذات ليها عنوان فرعي لوحدها، ماعرفلوش ترجمة بالعربي: antireligion). العناوين الفرعية تحت العنوان الرئيسي ده كتيرة جداً، هاسيبها للي يحب يدوس فيها براحته، واكتفي بالتالي، لأن اللي جايين دول هما الموجودين في مجتمعنا حالياً، بينما التقسيمات الدقيقة التانية لسة بدري عليها لأن المجتمع اللاديني في بلدنا لسة بيحبي، ماوصلش للمستوى ده من التعقيد.

# الإلحاد Atheism
هو الاعتقاد بعدم وجود آلهة\إله. هو مذهب على العكس من التأليه theism، اللي يؤمن بوجود على الأقل إله واحد خالق ومُنَظّم للكون.

# الربوبية Deism
تيجي تحت عنوان "التأليه"، لكنها تختلف عن التأليه في إن الربوبية تؤمن إن خالق ومُنَظِّم الكون حطّ له قوانينه الطبيعية لكنه مش بيتدخل في مجريات أمور الحياة والكون، بينما التأليه بيؤمن بتدخل الله\الآلهة في العالم لحد لحظتنا دي؛ لتوضيح الفرق: من أنواع التأليه التوحيد monotheism، واللي بيشمل (مثلاً وليس حصراً) الديانات الإبراهيمية، والزرادشتية، والبهائية.

# Anti-theism (مالهاش في حدود علمي مصطلح بالعربي) "مكافحة التأليه"
يعني مش بس الاكتفاء بالإلحاد من حيث إنه تجاهل أو إنكار لوجود آلهة، بل الإيمان إن الاعتقاد بآلهة له أضراره على المجتمع والإنسانية، ونحارب ونستأصل الإيمان بالآلهة.

# اللاأدرية Agnosticism
الاعتقاد إن وجود الله وطبيعته وأصل الكون قضايا مافيش حاجة توصّل لإجابات قاطعة بخصوصها. اللاأدرية بتهتم جداً بالفرق والتمييز بين "الإيمان" و "المعرفة"، فقضايا الإله وما إلى ذلك هي موضوع "إيمان"، لكن مافيش "معرفة" قاطعة بخصوصها.

كل ده كوم، والليبرالية الدينية religious liberalism (صنف من الليبرالية قائم على ومحدد بالمبادئ الدينية) كوم تاني، واللاهوت الليبرالي liberal theology (توجه قايم على الترحيب بالقراءات الغير تقليدية للأديان، والتعايش والتداخل بين العقايد المختلفة، ونسبية القيم والأخلاق) كوم تالت خالص.

نفسي أرجع من السفر (كمان شهرين، للي هايسأل) آلاقي بقدرة قادر اللبس في المصطلحات دي خلص.

شوية معلومات take-away كده عن الأحلام

- حتى الآن، مُتفق إن الواحد دايماً بيحلم وهو نايم؛ ربما يفتكر الحلم أو لأ لما يصحى، لكنه أكيد بيحلم.

- أغلب الأحلام بتحصل في مرحلة "نوم الريم" (نوم حَرَكات العينِ السَّريعة REM)؛ المرحلة دي بتشكل 20-25% من النوم، ونشاط المخ بيبقى فيها شبيه جداً بحالته أثناء الصحيان، بل وبعض حاجات في الجسم (درجة حرارته مثلاً) بتبقى شبيهة بالصحيان.

- الأحلام اللي بتحصل في مراحل نوم غير الـ REM بتبقى أقل حيوية، واحتمالات إنك تفتكرها لما تصحى بتبقى أقل.

- الحلم ممكن مدته تكون من 3-4 ثواني لحد 20 دقيقة؛ الليلة اللي تنام فيها 8 ساعات، بيبقى منها حوالي ساعتين أحلام، بمتوسط 3-5 أحلام في الليلة.

- أكبر احتمالية إنك تفتكر حلم لو صحيت في نصه؛ ع الأقل 95% من الأحلام بتتنسي، لأن كيماويات معينة في المخ مسئولة عن تحويل الذاكرة قصيرة الأمد short-term لطويلة الأمد long-term بتبقى واقفة أثناء نوم الـ REM.
عامل رئيسي مؤثر في تذكّر الحلم من عدمه هو مدى غرابة وتأثير الحلم؛ كل ما كان أعجب أو أحداثه مؤثرة أكتر ف اللي بيحلم، هايفتكره أحسن.
القدرة على تذكّر الحلم قدرة مكتسبة ممكن الواحد يدرب نفسه عليها، وإن كانت البنات عامةً أكثر قدرة على تذكر الأحلام من الولاد.

- باختصار جداً، الأحلام مش أكتر من شباك على لا وعي الإنسان، بمخاوفه ورغباته وقلقه وفرحته وتساؤلاته و... و... أي حاجة مكبوتة جواه. مالهاش دعوة بقى ولا بالرؤى ولا بالظهورات ولا الهلس ده؛ بصياغة أخرى: اللي يطلع لك في الحلم، أياً كان، مصدره وأصله من جواك انتَ، أو معالجتك انتَ للعوامل الخارجية اللي بتأثّر فيك.

فصايل "أقباط المهجر"


أقباط المهجر هما ببساطة جالية المصريين المسيحيين اللي هاجروا للغرب، وبالأخص أمريكا وكندا. ليهم أكتر من 200 كنيسة، أولها اتأسست في الستينات (كنيسة مارمرقس في تورنتو، كندا، 1964م، وكنيسة مارمرقس في جيرسي سيتي، أمريكا، 1970م).

من خلال بصّة سريعة على قبطي المهجر اللي قدامك، تعرف بالوَيَّم كده بقاله أد إيه مهاجر من مصر:

# الـ FOB، اختصار "Fresh Off the Boat "، وده المصطلح اللي الأمريكان بيسمّوا بيه المهاجرين اللي "لسة نازلين من ع المركب" اللي جايباهم من بلادهم (نسبة إلى أيام ما كانت الناس بتهاجر لأمريكا بالبواخر؛ في ناس بتقول Boeing بدل Boat).

دول بيبانوا على طول: لِبس مصري على جسم مصري بأسلوب مصري، بس بأكتر تعري وخوّجنة ممكنين. إزاي؟

يعني كل البلوزات الكات اللي كانت بتتلبس على كارينا في مصر هتلاقيها هنا ملبوسة ع اللحم.
كل البلوزات المفتوحة (من الصدر أو الضهر) اللي كانت تتلبس على باديهات هتلاقي دول هنا لابسينها ع اللحم.
كل الشورتات والبنطلونات الضيقة اللي كانت تتلبس في مصر يادوب من الأوضة للحمام هتلاقي دول لابسينها هنا في أي وكل حتة.

حرية بقى! مش أمريكا يعني نقلع؟

المنظر بيبقى أبعد ما يكون عن الإثارة طبعاً، لأن الأجسام مصرية جداً – مين في مصر عنده فرصة ممارسة رياضة والمحافظة على قوامه، وبالأخص البنات، اللي الواحدة منهم بتدوق الأمرين عشان بس تنزل الشارع تشتري حاجة وتطلع؟

دول بيبقوا لسة جداد، فكرتهم عن الحياة في أمريكا متّاخدة من أفلام mbc2، إن العيشة هنا فلوس وحفلات وجنس وهيصة.
لسة مابيبقوش استوعبوا إن الحرية مامعناهاش بالضرورة إنك تلبس عريان، إنما إنك تلبس اللي يريّحك ويبقى أخف وأسهل في تقصية التزامات حياتك اليومية. خصوصاً إن المنطقة الجنوب-شرقية (اللي أنا فيها حالياً) أكتر منطقة محافظة في أمريكا (the Bible-belt)، فاللبس الملزق والعريان منتقد هنا أصلاً!

بيبقى فايت الناس الطبية دي إن اللبس القصير أو الضيق من أول أغراضه استعراض الجسم الحلو اللي تحته، مع التأكيد على كلمة "الحلو"؛ اللي يتعب في جيم ولا سويدي بيحب يلبس اللي يبين "العمل الفني" اللي هو الجسم الرياضي ده (سواء ولد أو بنت).

الـ FOB دول اللي بيبقوا لسة بيفهموا اللهجة الأمريكاني بالعافية، وكلامهم مستمد من كتب Hello! بتاعت ثانوية عامة، وعلى أد الحركة من الكنيسة (اللي بتساعدهم في توفير شغل ومدارس وسكن وإلخ، ومن ثَم أهميتها) لأقرب سوبرماركت لمدرسة العيال، ولسة غسيلهم ريحته برسيل مصري، ومع كده بيبقوا أكتر فئة في المجتمع بتسوّق للحبايب اللي في مصر أد إيه أمريكا حلوة وأد إيه لازم الكل يعمل أقصى ما عنده عشان يحصّلهم ويـ join the fun، مع إضافة "أوف كورس" و "ييس" و "إجزاكتلي" قدر الإمكان في كلامهم مه بعض ومع حبايبهم في مصر ع النت واهتمام الشباب إنهم "يرفعوا ع الفيس" صورهم وعما حاطّين دراعاتهم على كتاف البنات (أمريكا بقى) والبنات ساندين على الولاد، تطبعاً بطباع المجتمع الجديد.

بس كلها كام شهر، أو سنة بالكتير، والزمن بيعلّمهم إنهم كانوا محدثين نعمة أوي، ويبريهم فيحوّلهم تحوّل مؤلم للفئة التانية من أقباط المهجر...

ليس أبشع من تشجيع رجال فرض نقاب على النساء، إلا قبول نساء له على أنفسهن

عزيزتي، لستِ قطعة حلوى تُلتَهَم وعليكِ حفظ نفسك حتى يقتطفك رجلٌ جديرٌ بالتهامك!
ولا أنتِ حجرٌ كريمٌ للزينة عليكِ صون نفسك حتى يلتقطك رجلٌ جدير بالتزين بكِ!

لستِ مُستَهلَكاً ولا حجراً، أنت إنسانة، شخص وشخصية.

أنتِ إنسانة خُلِقتِ بوجه فريد متميز لم ولن يتكرر؛ لا يُعقَل أن تُختَزَلي في عباءة سوداء، تشطب على هويتك كشخص فلا تُبقي إلا على وجودك كموضوع...
داخل عبوتك الداكنة تلك، أنتِ لم تعودي "أنتِ" بل صرتِ "هي، واحدة منهم"...
بعد أن كنتِ - كما خُلِقتِ لتكوني - شخصاً لكِ اسم وسمات وملامح وتعابير وجه، لكِ وجودك وكيانك المتفردان، صرتِ مجرد أنثى من إناث الفصيل البشري لا يُعرَف عنكِ إلا وجوب تغطيتك وحجبك وإخفاءك!

وإن كنتِ، عزيزتي، مثار فتن، فالعَتَبُ على المُثار لأنه يرى الدنيا من خلال عانته، ويرى في المرأة أنثى قبل أن يرى إنسانة. لِمَ تتحملين أنتِ وِزرَ تشوهه؟! الطبيعي أن يُعزَل المنحرفون عن الطريق كي يسير الأسوياء بأمان، لا أن يُنَحّى الأسوياء جانباً ويُترَك الطريق للمنحرفين!

من حقك أن تُرِي مَن حولك فرحك أو غضبك أو اندهاشك أو لا مبالاتك على وجهك، (ومِن حق مَن حولك أن يقرأ في وجهك تفاعلك مع وجوده)؛ من حَقك أن تُبدي فرحك بابتسامة، وأن تُظهري غضبك بتقطيب حاجبيك، وأن تعلني اندهاشك بفغر فيكِ، وأن تظهري لا مبالاتك بوجه جامد لا انفعالات عليه!

لا تحتاج الحشمة، عزيزتي، أن تُدفَني كلما خرجتِ من دارك في أكفان داكنة...

يمكنك الاحتشام بينما الهواء يسري بين خصلات شعرك والشمس تبسط ذَهَبَها على وجهك والخلق يُسَرّون بابتسامتك البشوشة!.

بعض روايات "الميلاد المعجزي" في مختلف الأديان

بعض روايات "الميلاد المعجزي" في مختلف الأديان
(بعضها من صُلب الكتب المقدسة لكل ديانة، وبعضها تقاليد دينية مصاحبة للكتب)

الزرادشتية:

روت التقاليد الزرادشتية أن أم زرادشت "دوغدوفا Dughdova" حبلت به حبلاً بتولياً من عمود نور، بعد أن أفشلت أرواح شريرة محاولات عديدة للجماع بينها وبين زوجها للحبل بزرادشت.

اليهودية:

تروي التوراة أن اسحاق وُلِد لإبراهيم وقد وصل سن الـ 100، بينما جاوزت سارة زوجته الـ 90، وكان اسحاق ابن الموعد الذي وهبه الرب لهما.

المسيحية والإسلام:

ميلاد يسوع (عيسى) من مريم يغير زرع بشر وهي عذراء.
يُذكَر أن "رسائل بولس الـ14" (من أوائل كتبات "العهد الجديد"، إذ كُتِبَت في الفترة من 52م إلى 67م)، وهي من أعمدة العقيدة المسيحية، لم تذكر "الحَبَل البتولي" بالمرة.

كما تروي المسيحية أن يوحنا المعمدان وُلِدَ لزكريا وأليصابات التي كانت عاقراً، بعد بشارة ملاك.

جاء في الإسلام أيضاً عدة معجزات مصاحبة لمولد محمد، منها ما رواه أحمد: أن أبليس رن أربع رنات، رنة حين لعن، ورنة حين أهبط، ورنة حين ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن فاطمة بنت عبد الله قالت: حضرت ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت البيت حين وضع قد امتلأ نوراً، ورأيت النجوم تدنو حتى ظننت أنها ستقع علي. وتذكر أمه آمنة أنها لم تجد حين حملت به صلى الله عليه وسلم ما تجد النساء من شدة الحمل والطلق وقد ولدته مختونا مسروراً، ولما وضعته وقع على الأرض مقبوضة أصابع يديه مشيراً بالسبابة كالمسبح بها.
هنا شرح مفصل بعنوان "مولد الرسول المعجزات المصاحبة له" للشيخ الشعراوي
http://www.youtube.com/watch?v=LjD4R7_WE_s

(لما أفضى أبقى أزوّد تفاصيل ودلالات ومصادر أكتر)

الصورة دي كارت بريدي قديم (لسة ماعرفتش أوصل لتاريخه بالظبط) بيصور ميلاد زرادشت المعجزي
http://www.avesta.org/other/z2.htm

الربوبية حل من حلول عدة، لا تشمل الدين


"اختلاف العلماء رحمة" بالدين نفسه.
لولاه كان زمان الدين اندثر بموت مؤسسه ومعاصريه.

التفاسير والدراسات وإلخ هي بمثابة "طبعات مزيدة ومنقحة" من الديانة الأصلية.

ورغم كده، تلاقي في كل جيل الدين يادوب ملاحق يواكب العصر، ليه؟

ببساطة لأن الأول معطيات الحياة بتتغير، بعدين بتظهر الفجوة بين الدين والواقع، فيتفضل "علماء" الدين مشكورين يدوّروا على ثغرات أو تلفيقات في النصوص والتراثيات الدينية، فيادوب يلحقوا يسدوا الفجوة إياها، تكون الدنيا اتغيرت تاني ومعطيات الواقع اتجددت، وهكذا.

أقوى دليل على ما سبق إن كل ديانة تلاقي جواها من الطوايف والتوجهات ما يبدو إنه ماينفعش يكون بإسم نفس الديانة أصلاً (وكلهم بيغلطوا بعض، وكلهم بيستدلوا على صحة آرائهم بنصوصهم "المقدسة"؛ ما علينا).

تلاقي اليهودية فيها من الحريديم (مواقف أوتوبيساتهم فيها أماكن انتظار سيدات منفصلة عن الرجالة) لليهودية الليبرالية (بتسمح بزواج المثليين).
في المسيحية تلاقي أورثوذكسية (تلزم البنت تغطي راسها في الكنيسة وتمنعها من التناول لو عندها الدورة) لحد مسيحية ليبرالية (بترحب بكهنوت المرأة وبالمثليين وإلخ).
في الإسلام تلاقي أصولية وسلفية (غنية عن التعريف) لحد حركة "Muslims for Progressive Values" "مسلمون من أجل الحقوق التقدمية" (برضو بتاعت حقوق المرأة والمثليين وإن مش الإسلام بس هو الصح المطلق).
وهكذا في كل الأديان، وإن كان التلاتة دول هم الأقرب لمعرفة مجتمعنا.

رأيي كمان إن عامل تاني كبير مؤثر في قدرة الديانة ع الاستمرارية، مدى تدخلها في تفاصيل الحياة اليومية للمؤمنين بيها، ومدى مرونة التدخل ده. كل ما التدخل زاد في تفاصيله، زاد تصادم الديانة مع أي واقع غير واقع الزمان والمكان اللي ظهرت فيهم.

دَوّر في الخطوط العامة اللي أنا قايلها دي، دوّر بموضوعية ومنهجية علمية، شوف هتلاقي إيه...

رسالة لم تُعَنوَّنْ بعد


رأيتُكِ أمساً.

هممتُ بتخطيكِ واستكمال سيري، لكن عينيَّ تمسكتا بكِ، وأجبرتاني على الوقوف أمامكِ معترضاً طريقكِ.

وخير ما فعلتا.

تجاهلتُ فوراً بروتوكولات اللقاءات الأولى، وأفشيتُ لكِ دون تفكير ملاحظاتي:

"جميلةٌ أنتِ جداً."

"لاحظتُ سمارَكِ: وجهكِ، وعنقكِ، وسفح صدرِكِ، وذراعيكِ، وساقيكِ، كسمار حنطة يافعة."
"لاحظتُ عمقَ سواد شعركِ الحيوي، تطارد خُصَلُه بعضُها البعضَ حول وجهك الطبيعي المتنزه عن مُزَوِّرات الجمال إلا قليل من كُحْلٍ يَحدُ مِن بريق عينيكِ العسلية كي يتسنى لبني آدم التمعن فيها."
"لاحظتُ نضارةَ شفتيكِ، وقد خُلِقَتْ لتهمس من القول ما يُطَيِّبُ الخاطر، وتزرع مِن القبلات ما يؤجج الحِس."

"لاحظتُكِ جميلةً حسناء. ولن أنسى ملاحظَتي."

مددتُ يدي راداً خصلة تسلَّلَتْ على أكتاف نسيم إلى وجهِكِ، لامساً خدكِ بأناملي متبركاً من أيقونة وجهك.

ثم استيقظتُ - للأسف - من نومي.

لا أعرفُ لكِ اسماً ولا عنواناً ولا كياناً أصلاً.

لكنني أبعثُ لكِ برسالتي هذه، إلى أن نلتقي... نلتقي "ثانيةً".

فإن وصَلَتِك رسالتي قبلي، لتكن تعريفَك بي ومدخلي إليكِ متى جئتُكِ.
وإن وصلتُ قبلها، فلتكن بَيِّنَتي وحُجَّتي أنني حقاً أُعجَبتُ بكِ جداً مُذ تصورتُ وجودَكِ.

حتى قبل أن ألقاكِ.

يا اخي مصر عجيب أمرها البلد دي

يا اخي عجيب أمرها البلد دي!

بتلِم شُنَطَك عشان تغيب عنها شوية، تلاقي بيدور في عقل بالك كلام من نوعية:

"آهو الواحد يشم هوا نضيف"
"خلينا نرتاح من الزحمة شوية"
"نشوف لنا يومين بعيد عن الطوابير والخناق"
"آهو الواحد يغير خِلَق ويشوف وشوش حلوة"

وإلخ

بعدين ياخي يادوب أسبوعين في بلاد الأجانب، حيث النضافة والنغنغة والمناظر الحلوة والأكل والمرعى والنظام والحلاوة والترتيب والجمال، تلاقي نفسك مشغل السِت تغنّي "ألف ليلة وليلة" ومش فاكر من مصر غير المنظر من على كوبري الجامعة بالليل...
وريحة شيشة صاحبك جنبك وانتَ بتولَّع السيجارة الـ LM أزرق من صاحبك التاني مستنيين القهوة السرياقوسي تنزل...
وطعم الفول السخن بالزيت الحار وانتوا واقفين ع العربية، بتتريقوا على صاحبكم اللي مابيعرفش يغمّس مع إن بقالكم من ساعة ما عرفتوه بتعلموه يمسك اللقمة إزاي ويضربها في الصحن إزاي...
وبنت حلوة عِشرِتها تفتح النِفس بتستلف من صاحيك عشان تخرج معاها...
حتى المواصلات مابقيتش تفتكر لها غير الضحك والتنكيت مع صحابك وانتوا رايحين جايين في زحمتها.

كلام قديم ومُستَهلَك، بس حقيقي.

متهيألي هي دي لعنة الفراعنة:

إنك لما تعيش على أرضهم بعدهم تتعلق بالبلد دي رغم كل محاولاتك إنك تقطع ما يربطك بيها...
إنك تحب البلد دي، رغم إنك بتكره إنك حاببها!

اللي انتَ فيه غلط


أكتر وَسَط لقيت فيه حتى الآن نميمة ونقل كلام وتلسين، هو "الوَسَط الكَنَسي".

أي وَسَط فيه مجموعة بشر بيتقابلوا بشكل متكرر فيه كده، بس الشكل المُكَثَّف ده مالقيتوش غير في "الوَسَط الكَنَسي".

أي حد "اتربى في الكنيسة" will relate للكلمتين دول.

"شعب" كنيسة ما (الناس اللي متعودين يروحوا كنيسة منطقة ما) بيبقوا عارفين بعض ع الأقل بالإسم، وغالباً بيبقوا عِشرة عُمر، متربيين مع بعض فيها من الطفولة في "مدارس الأحد" لحد "اجتماعات الشباب الجامعي والخريجين"، وربما اجتماعات المتزوجين والأسرة.

الناس دي أغلبيتها بقى بتتغذى ع الرغي.

مين بيقف مع مين...
مين شفناها فين مع مين...
مين بيعمل إيه فين...
بيقولوا فلان راح...
سمعت إن علان جِه...
هو صحيح ترتان...؟
عرفت إن فلانة...؟

وكل واحد بيضيف بصمته ع الحكاية لما تعدّي عليه.

فعلى ما الحكاية توصل لصاحبها وتتحكي له، بيُفاجأ بحاجات قيل إنها حصلت له وحاجات قيل إنه عملها أول مرة يسمع عنها بتبقى من خلال الحكاية اللي بتتحكي له عنه!

وكل النميمة والتلسين والرغي بييجي تحت عنوان فضفاض أوي:

"المحبة"

"ده عشان بنحبه"
"عايزين مصلحتها"
"إحنا خايفين عليهم"
"إحنا هنا في الكنيسة عيلة واحدة"

(جدير بالذكر إن في أوساط الأقباط الأرثوذوكس بالذات، كتير من التطفل والفضول والحشرية بييجوا تحت ستار المحبة وإحنا أسرة واحدة. ما علينا.)

طبعاً أنا شخصياً اتلسعت من حب الناس دي للرَط مرات ومرات، خصوصاً إني مادة خصبة: أبويا قسيس الكنيسة، وانا من صغري مختلف عن الصورة النمطية المتوقَّعة من أي شخص قبطي أرثوذوكسي عموماً وابن قسيس خصوصاً.

ورغم إني اعتزلت الأوساط الكنسية دي من كام سنة ولكذا سبب، إلا إن تلسينهم لسة بيطولني لحد دلوقتي.

فقلت أدوّر، الناس دي بتعمل كده ليه؟ نفسياتهم وعقلياتهم بتحركهم للثرثرة دي ليه؟ أشوف"سيكولوجية الثرثرة"، أو الكلمة الأدق بالإنجليزي، gossip، اللي بتترجم حرفياً: "بَقْبَقَة ، ثَرثَرَة، قِيل وقال".

البقبقة دي ليها 3 وظايف أساسية في أي مجتمع، فبالأخص هاتكون مُكَثَّفة جداً في مجتمع منغلق منعزل في جيتو زيّ مجتمع الكنيسة. الـ 3 وظايف دي باختصار:

#1. Networking تدعيم شبكة العلاقات؛ في أي مجتمع، خصوصاً كل ما كبر، ممكن ماتعرفش الشخص المَعني معرفة مباشرة، بس تعرف عنه، وده بيساهم في تقوية شبكة العلاقات في الكان المجتمعي المَعني.

#2. Influence التأثير: تسويق الذات بتقديمها كعارفة لمعلومات إضافية.

#3. Alliances التحالفات: اكتساب ثقة اللي بتحكي له "سر" فيك، فتعملوا "تحالف" صغير على اللي بتتكلموا عنه.

ومانساش أبداً العبارة بتاعت إلينور روزفلت: "تناقش العقولُ العظيمةُ الأفكارَ؛ تناقش العقولُ المتوسطةُ الأحداثَ؛ تناقش العقولُ الصغيرةُ الأشخاصَ."

يعني اللي دماغه متكلِّفة هايبقى مشغول بأفكار وتطبيقاتها واستنباطاتها وإلخ، الدماغ العادية هاتنشغل بأحداث وحصل إيه فين وليه وإزاي، والدماغ المجوفة مش هاتملاها غير سيرة الناس.

حتى لاحظها كده في قعدات الناس حواليك في أي وَسَط... شوف طبيعة الناس اللي في وقت فراغهم يرغوا مين راح فين ومين جاب إيه ومين نامت مع مين ومين قالت إيه على مين وإلخ، وشوف طبيعة الناس اللي في قعدتهم ينظّروا ولا يرغوا في رواية إيه ولا كتاب إيه ولا شاعر مين... وهكذا.

مجتمع منغلق زيّ بتاع الكنايس قايم على إحساس قوي بإن الكنيسة جزيرة أعضائها في وسط عالم شرير بيكرههم ويتمنى يئذيهم. فتلاقي في نفسيات كتير من "أهل الجزيرة" دي خليط عجيب من الإحساس بأنهم ضحايا المجتمع الخارجي الشرير، وفي نفس الوقت الأفضلية لأنهم "الفرقة الناجية" من عالم وُضِعَ في الشرير.

وأخيراً، الدين بيدّي أتباعه إحساس بتملّك الحقيقة المطلقة، ومن ثَمَّ جليّطة وبجاحة إنهم يقولوا لك - ضمناً أو صراحةً:

"اللي انتَ فيه غلط، اللي أنا فيه صح. بطّل تبقى زيّ مانتَ، وابقى زيي."

السكن في منطقة شعبية شوية ما بين المشابك ونصر الدين

سَكَني المؤقت (لحد ما أخلّص امتحانات) الجديد في أوضة مأجّرها في شقة للطلبة بتاعت واحدة عجوزة جداً لدرجة إن التراب اللي بتكحه لو فحصناه ممكن نلاقي عملات أثرية ترجع لأيام أحمد عرابي.

السكن في منطقة شعبية شوية ما بين المشابك ونصر الدين.

العمارة في حارة متفرعة من شارع جانبي سَد، على أوله كوم الزبالة الوالع نار التقليدي بتاع أي شارع في أي منطقة شعبية، وفي آخره قدام حارتي عمارة كانت بتتبني بس الشغل وقف فيها من كام سنة لسبب ما. برضو ظاهرة تقليدية بتاعت أي شارع في أي منطقة شعبية.

الحكاوي مالهاش أول من آخر، بدءاً من ليه سبت بيت الطلبة بتاع الكنيسة والعلامة اللي علّمتها ع المسؤول هناك، وصولاً للحموم بالكوز هنا لأن المياه السخنة لسبب ما مش عايزة تطلع في الدش – اللي هو مخلوع من الحيطة أصلاً فباضطر أجري وراه طول مانا باستحمى.

بس كله بأوانه. لما أخلّص أم امتحانات البكاليريوس.

النهاردة حصل موقف ماقدرتش أمسكه بصراحة. فكتبته وبعتّه لأختي وهي فتحت بروفايلي وعملت الـ post ده (لسة مغيّرة الـ password عشان أركّز في المذاكرة).

الراجل اللي في العمارة اللي قدامي عجوز وصوته عالي أوي، كأنه عايش معايا في الأوضة. كل تفاصيل حياته من ساعة ما جيت حاسس بيها وسامعها.

يعني مثلاً بيحاول يبيع عربية ورضا السمسار تاعبه في الشغل، مع إن العربية حالتها كويسة وهو دوّرها بنفسه، محتاجة بس شوية دوكو، "لحسة من هنا ولحسة من هنا" على حد قوله. وتعمل 19 ألف.

المهم، الراجل ده النهاردة قعد بتاع 10 دقايق بياخد ويدّي مع خروف عيد الأضحى المربوط في الحارة:

- الخروف: مااااااااااااء
- الراجل: تمأمأ ماتمأماش، هاتتدبح يا خروف
- الخروف: ماااااء ماااااء
- الراجل: مأمأ ماهو ده تمامك
- الخروف: ماااااااااااء
- الراجل: مالك يا خروف، فاضل لك إيه؟ أسبوع؟ 10 أيام باين؟
- الخروف: مااااااااااء
- الراجل: عيش لك يومين يا خروف... الجيش والشعب إيد واحدة.

أنا هاكمّل مذاكرة أفيّد لي...

كليب "سي_السيد" بتاع تامرحسني

أول مرة أسمع أغنية وأشوف كليب "سي السيد" بتاع تامر حسني كانت امبارح.

مبدأياً، عشان اللي مستعجل ومش فاضي يقرا كتير، رأيي فيها باختصار:

"مقززة."

اللي لسة عنده وقت يكمّل قراية.

فاكس الموسيقى ولا التوزيع ولا الرقص.. كله في حدود المعتاد، السادة، المُكَرَّر. لا جديد، لا إبداع، لا "فن".

الكلمات مجسدة حلم كل شاب ذكوري متسلط في مجتمعنا.

كلمات الأغنية والفيديو تعبير عن عقلية كل شاب مصدّف كدبة إن الراجل فوق الست بشكل أو بآخر.

فبينما تامر حسني بيغني إملاءاته على حبيبته اللي حابسها في أوضتها، هو في حمام سباحة بيشرب (غالباً فوّار) ويرقص مع دستة بنات و Snoop Dogg...

ده تجسيد لطبيعة كتير من الولاد في مجتمعنا (معلش، إحنا شباب زيّ بعض وفاهمين بعض):

الشاب يعُط وينام ويقوم ويقضيها جناين وكباري ومقطم وغيره وغيره، بعدين بكل فجاجة يرفع شعارات "اللي يلاقي بقرة تديله لبن ببلاش عمره ما يفكر يشتريها" و "لما اتجوز لازم تبقى واحدة ماعدّيتش على غيري"... وهكذا، جزء من الازدواجية اللي مجتمعنا موبوء بيها في أغلب مجالات حياتنا... نصطبح في الوقفة بس نصلي صلاة العيد ونسمّي واحنا بندبح، نستخدم صفة "رقاصة" كإهانة جارحة لأي بنت، بس أعلى أفلام تحقق مبيعات أفلام الرقص والرقاصات، وماننساش طبعاً "أنا وهبت نفسي لله يا ولاد الـ*****ـة"، وإلخ.

أنوثتها اللي بتضيع من عينك لما هي تقارن وتساوي بين الراجل والست دلالة على إن أنوثتها مبنية في عقليتك العتيقة على دونية المرأة قدام الراجل... دلالة على إن أول تعريف للمرأة في دماغك إنها أقل منك.

تصورك إن اللي انتَ تقوله هي تعمله وتمشي عليه وتلبسه و... و... مُتَوَقَّع من مجتمع بيصنّف الزوجة والبنات ضمن أملاك الراجل الخاصة.

أيوة ربما بعض البنات تحب لمسة تَمَلُّك أو دور "الفارس الحامي" من حبيبها، لأنه قد يكون تعبير منه عن غلاوتها عنده ورفضه إن حد\حاجة تحرمه منها. بس كلمات الأغنية دي تسلط وذكورية بشكل فج.

الأغنية دي طبعاً هاتاكل مع شرايح عريضة جداً من المستمعين (الفيديو عامل أكتر من 2 مليون مشاهدة في أسبوع [حتى الآن] على Youtube) لأنها ببساطة تعبير صريح وبسيط ودقيق عن عقلية أغلب ذكور مجتمعنا.

من الآخر، البنت زيّ الولد، من حقها تلبس زيّ ما تحب وتروح مكان ما تحب مع مين ما تحب وتعمل ما تحب، ماعليهاش موانع أو قيود غير اللي ع الولد.
خلّي قيمتك يا راجل في بيتك مبنية على احترام وتقدير وثقة متبادلين، من ند لند، بين عامودين متساويين لسقف واحد مش هايقف إلا بيهم سوا؛ ماتبنيش قيمتك في بيتك على خوف مراتك من يمين طلاق يشرّدها ويمرمطها ويهزأها قدام مجتمع أكتريته بتتعامل مع المرأة على إنها شر لا بد منه، بمنطق "نفسي فيه واقول إخيه"!

مصر زعّلتني منها أول ما رجعت م السفر


مصر زعّلتني منها أول ما رجعت م السفر، بس طلعت بتتدلّع وصالحتني بعدها على طول.

أول حاجة لقيتها لما فتحت موبايلي وشحنت أول ما وصلت مطار القاهرة، كانت sms "تم خصم 3.50ج من رصيدك رسوم استخدام خدمة سلفني شكراً" آه والله، الـ 3ج اللي استلفتهم شكراً في آخر شهر 7 قبل ما اسافر على طول.

فزعلت والله من مصر. مع إني باحبها بس حسيت علاقتنا ماشية في اتجاه الحب من طرف واحد، وقفش ع الواحدة وتربسة في الماديات وكده.

تاني يوم راكب تاكسي بانقل عزال لسَكَني الجديد.

واحد صاحبي اتصل بيّ يقول لي حمد الله ع السلامة وكده وعايزين نتقابل نصطبح سوا قبل ما تدخل في خُن المذاكرة تاني.

قلت له "مافيش فلوس للكلام ده دلوقتي يا عم، استنى عليّ أسبوعين كده أكون خلّصت شرا لزوم الفَرش والعزال، بعدين نجيب ونصطبح. اتقل شوية بس."

لقيت سوّاق التاكسي بيزغدني في دراعي.

بصيت له - وانا لسة باتكلم في التليفون - لقيته اسم النبي حارسه مطلّع علبة سجايره في حجره، وساحب منها صباع بني، وكسر منه حتة تعمل جوينت محترم، وإدّاهاني وبيقول لي "إيه يا عم هي الدنيا حصل فيها إيه؟ حمد الله ع السلامة."

كان ironic جداً بالنسبة لي إن ترحيب مصر بيّ بعد غيبة:

"صَبَّح صَبَّح"

الموسيقى لغة السماء، وعازفوها كُتَّاب وحي

لم أجد صفاء الذهن وسكينة النفس وراحة الضمير وسلام القلب بين صفحات كتب مقدسة أقرأها وسنن أنبياء اتَّبعها وطقوس أمارسها وعبادات أؤديها... وجدتُهم بين نهاوند وراست وكُرد وبياتي وفي نغمات أعزفها وإيقاعات التزمها وآلات أداعب أوتارَها...

لم أجد الله بين حوائط معابد حيث وصفوه لي جالساً على عرشٍ يتلقى فروض طاعة من عُبَّاد، بل وجدتُه في سَهل خصيب منبسط تحت سماء صافية يتمايل يتراقص مبتسماً مع كل نغمات وإيقاعات نسجها كل عازف موسيقى.

الله قال في القرآن (وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون).. وهنا خرج من ثنائية الوحي / الغيب، إلى ثنائية الأرض الانسان.. الجبال والسهول والبحار وورق الشجر وحبات الندى المطير على ميسم الزهرة.. وهنا انتقل من الثيولوجي إلى الانثروبيولوجي. من علم اللاهوت إلى الناسوت.. الأناتومي والباثولوجي والهستولوجي.. الخ. لا تناقض إذن.

بل إن أول باب في علم الاعتقاد هو باب النظر.. الإدراك والاختيار.. استيعاب شيئا من جلال الكون والطبيعة.. الله تحدث في القرآن (يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض).. فتأمل الكون وملاحظة الطبيعة والنفاذ إلى عبقرية العلوم ذكر وعبادة وفكر.

الشريفة والزاني

لشريفة والزاني

"الشريفة"

هي بادَلَتْ رجلاً الحبَ.

أعطته من ذهنها مساحةً، ومن وقتها اهتماماً، ومن طاقتها رعاية ومجهوداً، ومن روحها حناناً وعطفاً، ومن قلبها عاطفة ورقة، ومن جسدها متعةً ودفئاً.
أعطُتْ له ذاتَها. فلم يكن هو يأخذ، بل يقبل. وشتان بين مَن يقبل وبين مَن يأخذ.
كانت حلالاً له وكان حلالاً لها، فقد أذنَت له بدخول حياتها، وطلبَ منها التواجد في حياته.

عاشرها بالمعروف، وكانت جنتُها من سروره ونارُها ضيقَه.

ولأن الله محبة، فأينما وُجِدَت المحبة وُجِدَ الله، وحيثما كان اللهُ كان كلُ شئٍ حَسَنٍ. وما جمعه الله لا يفرقه انسان.

فكان ما جمعهما نقياً، جميلاً، يُحتَذى به. وكان أقوى وأسمى مِن عقود وأختام وتوثيق. كان ثباته نابعاً لا مِن خشية مساءلة أمام محكمة بموجب أوراق مختومة مُوَّقَّعة، بل مِن التزام ضميري متجدد، أرقى من أوراق ودفاتر.

"الزاني"

ارتأى أهلها أن مصيرها أفضل مع رجل آخر.

ورآها ذلك الآخرُ فأعجبته، وأرادها لنفسه.

أعلنت له أنها لا تريده. صارحته بأنها لن تعطيه شيئاً، وأن أياً ما سيصل إليه منها سيكون انتزاعاً بيده لا هبةً من يدها.

لم يبالِ ذلك الآخرُ.

اشترى ذلك الآخرُ لنفسه من أهلها بوظيفته في البلد الخليجي وشقته المفروشة ومرتبه المغري حقوقَ الانتفاع بها، طاهيةً في المطبخ، وتسليةً في حجرة المعيشة، وحِليةً في المناسبات الاجتماعية، وجسداً في السرير. تمت الصفقة، وسُجِّلَت في الشهر العقاري تحت عنوان "عقد زواج شرعي"، أو وفق التسمية الأصدق "عقد نكاح شرعي."

كان ذلك الآخرُ يقتلع لنفسه القبلات من على شفتيها، ويفرض جسده الثقيل على حضنها، ويضطرها أن تتحمل شقاء معانقته، وينتزع من جسدها المحتوي روحها المغلوبة على أمرها متعة لغريزته.

فشروط العقد "الشرعي" المُبرم تتيح له كل ذا.

لم توجد المحبة، فلم يوجد الله، وحيثما لم يوجد الله، كان الحرام والشر والظلام.

وكانت هي تلجأ من حين لآخر كلما واتتها الفرصة لحِصنِ حضن مَن أحبته وأحبها؛ معه كانت واحتها مِن جدب صحراء مَن اشترى حقوق الانتفاع بها. فكانت ترتوي بقبلات مَن أحبَّها وأحبَّته، وتُنَقي حضنها مِن آثار مُقتَحِمِه بضَمِّ محبوبها ومُحِبِّها إلى صدرها، وتضمد نفسيتها بعناقه، وترشف من كأس المتعة ما يعصره تفاعل جسديهما.

فكانت هي شريفةً، لأنها أبت أن تبيع مساحةً من ذهنها ومن وقتها ومن طاقتها ومن روحها ومن قلبها ومن جسدها مقابل شقة مفروشة أو أمان مادي. رغم كل المغريات والضغوط، ظلت على وفائها الداخلي لمَن أحبَّته وأحبَّها.

ولأن الآخرَ استباح لنفسه مَن لم تُحِلْ له نفسَها، كان زانياً.

فهي شريفة بوفائها، وهو زانٍ رغم عَقْدِه.

------------
(مستوحاة من أشخاص حقيقيين، صديقة عزيزة عليّ زَوَّجَها أهلُها لرجل لا تحب متجاهلين رفضها له وحبَها لآخر؛ استفزتني الواقعة المأساوية للكتابة رغم انقطاعي عن الكتابة مؤقتاً هذه الأيام وحتى شهر يناير بسبب ضغط المذاكرة)

إنسانيات

عيشة الوحدة أو العزلة لفترة طويلة متصلة - لما تتوفر رفاهيتها للواحد - بتقوم بدور الغربال لشبكة علاقاته.

في أشخاص بيتوهوا منك مع الوقت والمسافات. مافيش مواقف معينة بتحفز ولا لحظات محددة بتعلّم نهاية دورهم في حياتك، هما بيبهتوا كده مع الوقت والمسافات... بيقعوا من عير حساب من الغربال.

وفي جماعة بيبقوا نقط ارتكاز أو ثبات. رغم الوقت والمسافات، علاقتك بيهم بتبقى كأنها ع الـ waiting، أول ما ظروف الزمان والمكان تبقى في صالحكم، تعاملكم بيرجع زيّ مكالمة بتكمّلها بدوسة على unhold.

وفي ناس علاقتك بيهم بتتجاوز حدود الزمان والمكان.
دول اللي لا إرادياً لما بتتخيل لنفسك واقع افتراضي - سواء في حاضر بديل أو مستقبل - في زمان ومكان غير اللي اللي انتَ فيهم، بتتصورهم معاك فيه برضو. دول والنبي لا تاخد بالك منهم. يستاهلوا الجهد.

في رأيي بلاش تاخد قدوة أو تلمّع وتمعظم شخص عايش، مهما كان معدّي وواصل وياما هنا وياما هناك.

خلّيك مع اللي عاش وأنجز وساب أثر ومات... ده اللي تقدر تحكم على مبادئه وأثرها في حياته حكم مُجمَل شامل.

إنما اللي لسة عايش انتَ لسة ماتعرفش اختياراته ومبادئه هاتروح بيه على فين.

اللي عاش وأنجز ومات مش هايتغير... مش هايخذلك... مش هايخَيِّب ظنك فيه.

ذكريات بيت الطلبة

واحد من ضمن اللي اترفض التجديد ليهم في بيت الطلبة زيي كان سبب الرفض إنه بيمشي باللباس في الدور.

المنظر كان يضايق بصراحة.

كان بيطلع بالكيلوت الأبيض السبعة ده والفانلة البيضا. مش كده وبس، كان بيسقّط الكيلوت كمان، فكان بيبقى مدلدل بين فخاده كده.

كتير لفتوا نظره لسخافة المنظر، لحد ما في يوم إدّيته بوكسر زيادة عندي لسة بلفّته، وقلت له لعل وعسى ده يكون بداية مرحلة جديدة في حياتك، البوكسرات أحسن من الكيلوتات البيضا، وأغلب اللي حوالينا مش فاهمين وفاكرينها شورتات، فتبقى ضربت بيضتين بحجر.

خد البوكسر، وفرح بيه، وسكان الدور كله اتبسطنا واتفائلنا واعتبرناها بداية مرحلة أجمل في حياتنا سوا.

في عيد من الأعياد سافر بلدهم، ورجع بعدها... يلف بالكيلوت الأبيض في الدور برضو.

فقفشته مرة: "يابني أنا مش إديتك بوكسر بلَفّته تلبسه بدل الهَم ده؟"

قال لي: "أيوة يا عم، بس لما رجعت بلدنا أبويا شاف البوكسر وعجبه فخده مني يلبسه هو"

الأوراتوريو oratorio

جورج فريدريك هانديل George Frideric Handel (وُلِد 23 فبراير 1685م، تُوفي 14 إبريل 1759م)، مؤلف أوراتوريو "Messiah" (الأوراتوريو oratorio = قطعة موسيقية تعالج موضوعاً دينياً).

الأوراتوريو يدور حول أساسيات الاعتقاد المسيحي في شخص "يسوع الناصري" أنه "المسيا" Messiah أو المسيح المُنتَظَر، اعتماداً على تلحين نصوص من الكتاب المقدس.

جَمَّعَ الـ "ليبريتو" Libretto (نصَ العَمَل الأوبرالي) تشارلز جينينز Charles Jennens، ولَحَّنَه هانديل في 24 يوم فقط.

كان العرض الأول للأوراتوريو في دبلن، أيرلندا في 13 إبريل 1742م، وحضره من علية القوم ما يناهز الـ 700. يُذكَر أن إدارة دار الأوبرا آنذاك طلبت مُسبَقاً من الحضور عدم إحضار السيوف (للرجال) وعدم ارتداء الأطواق تحت الفساتين (للسيدات) كي تتسع الصالة لأكبر عدد ممكن من الزوار.

نجح الأوراتوريو نجاحاً مدوياً منذ عرضه الأول... ولا زال هذا النجاح مدوياً إلى يومنا هذا، ويبقى الأوراتوريو هذا كنزاً من كنوز الإبداع الإنساني.

الأوراتوريو كاملاً هنا:
http://www.youtube.com/watch?v=bEy1ktHTPaM

أحبوا العالم، والأشياء التي في العالم، لأن العالم يمضي، وأنتم تمضون أيضاً...

سمعتم أنه قيل لكم: "لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. فَالْعَالَمُ يَمْضِي"، أما أنا فأقول لكم:

أحبوا العالم، أحبوه لكن دون تكالب، فيكون حبَ العارف أنه سيهنأ لزمن بثمرة شهية بين يديه، عالماً أن مصيرها حتماً الانتهاء، فيتلذذ بها في حينها قبل أن تفسد، متيقناً أن لذتها لن تدوم.
أحبوا العالم لأنه يمضي، فاهنأوا بمواطن جماله قبل أن تُحرَموا منه، أو بالأحرى قبل أن تُؤخذوا منه.

أحبوا العالم والأشياء التي في العالم، أحبوهم دون تشبّث، تلك الأشياء التي في العالم جزء طبيعي منه وليست من ابتكار الإنسان، وستبقى فيه بعد زوال الإنسان... فأجمل ما في العالم هو كل ما لم تمتد إليه يد الإنسان، أو امتدت إليه ولم تقوَ عليه!

أحبوا العالم، والأشياء التي في العالم، لأن العالم يمضي، وأنتم تمضون أيضاً؛ فإما تمضون وقد سعدتم بنزولكم زواراً فيه، أو تمضون ولم تذوقوا منه إلا حداً أدنى.

تدوينة شخصية طويلة ، مش لازم تقراها


من أوجه كلكعة علاقاتنا بأهالينا إنها ماينفعش تتاخد بموضوعية تامة ولا ذاتية تامة. خصوصاً معانا إحنا اللي توجهاتنا ونمط حياتنا محتلفة جذرياً (بل مرفوضة) من المجتمع في أغلبه مش بس أهالينا.

مهما وسعت الاختلافات الموضوعية، البُعد الشخصي العاطفي مابيسهّلش عليك التصرف بموضوعية جافة وحسابات المصلحة. ومهما البُعد الشخصي العاطفي كان قوي، مابيقللش من وجع دماغ الناتج عن الصدام المتكرر والممل والمُجهِد بسبب الاختلاف الموضوعي.

أبويا نزل مصر زيارة النهاردة. زيارة سريعة تخص شغله، يادوب أسبوع (الحمد لله).

غني عن الذكر، ماروحتش المطار.
قاعد في سكني، واتفَهَمِت ضمناً من قبل ما ييجي إني مش هاروح له المطار، تحت عنوان إني مشغول جداً في مذاكرة الباطنة، وهو ييجي يزورني في سكني لما وقته يسمح له.

طول الـ24 ساعة اللي فاتت باتخيل سيناريوهات اللقاء الجاف الفورمال اللي هايحصل، بناءً على آخر مواجهة بيننا قبل ما أمشي من عندهم في أمريكا من شهر.
حتى لما أمي سألتني في التليفون "عايز حاجة من هنا أبعتها مع أبوك؟" قلت لها "شكراً، أنا هامَشّي أموري بالمتاح هنا. ابعتي لي بس الـ aftershave بتاعي كنت ناسيه عندكم."

وده كان الموقف الموضوعي المبني ع الاختلاف الفكري الشاسع اللي بيننا.

بس البُعد الذاتي الإنساني بقى...

أبويا عدّى عليّ فعلاً وهو جاي من المطار في الطريق لشقته ("بيتنا" سابقاً).

بغض النظر عن الحضن المُفتَعَل (ع الأقل من ناحيتي)، لقيته جايب لي معاه عشا من كنتاكي، وطلع سكني بشنطة صغيرة مليانة حاجات أمي بعتاها لي، energy bars المفضلة بتاعتي في أمريكا، وقاروصة شيكولاتة Kitkat، وعصير بودرة (تانج الخواجات) - والـ aftershave، ومعاه إزازتين جُداد "عشان بتاعتك قرّبت تخلص".

وقفل أبويا شنطته، وخد بعضه ونزل.

عابوها دي لخبطة بقى.

البُعد الإنساني العاطفي دلوقتي كسر حدة إحساسي بالاختلاف الموضوعي اللي بينّا وغضبي من تراكماته، وخلّاني أشوف الجزء الذاتي فقط من الصورة: أب كان نفسه يبقى صاحب ابنه، بس لأسباب كتيرة ماتححقتلوش الأمنية دي.

بس حقيقة الاختلاف اللي بيننا هاتفضل موجودة، وهاتفضل تخلق مصادمات بيننا. ولما أبويا يمشي (والحاجات اللي جابها تخلص)، اللي هايتبقى لي الصدامات اللي لسة هاتحصل، والجزء الموضوعي من الصورة: علاقة فاشلة مشوهة بين والد وابنه، لأسباب كتيرة.

فانا حالياً متوغوش.

متأكد إن مافيش مساحة مشتركة بيننا ولازم استمر في خطوات الاستقلال عن أهلي لأن اختلافاتنا - من واقع الشهرين اللي عشتهم معاهم مؤخراً - أصبحت أكبر من إننا نتجاوزها ونتعايش سلمياً.

بس برضو حاجة جوايا بتوشوشني إني هابقى باهبش الإيد اللي ليها أفضال عليّ.

فالـ post ده #فضفضة محاولة ترتيب أفكاري.

كالمعتاد: خبر يكسّر الدنيا، مبني على فهم ونقل غلط للوقائع.

كالمعتاد: خبر يكسّر الدنيا، مبني على فهم ونقل غلط للوقائع.

"بابا الفاتيكان للملحدين: لستم مضطرين للإيمان بالله حتى تدخلوا الجنة"

بيتنقل كتير اليومين دول، مع إن الكلام اللي الراجل قاله (واتنقل غلط) كان في مايو وسبتمبر أصلاً... بس على ما وصل لنا وبقى بالعربي.

الهيصة دي حصلت على موقفين متشابهين:

أولهم وعظة لفرنسيس في آخر مايو، الراجل قال في فقرة منها ما معناه إن "الفداء" مُقَدَّم للجميع بما فيهم الملحدين. فبعض الناس اللي مش دايسة في التفاصيل العقائدية دي فهمت إن قصده إن كده الكل - مسيحي أو غير مسيحي - هايروح السما.

سوء الفهم كان نابع من إن اللي كتب التقرير في The Huffington Post اختلط عليه الأمر بين "الفداء" (وده في المُعتَقَد المسيحي مُقَدَّم من الله لكل البشر فعلاً)، و "الخلاص"، وده اللي بيفرق بين فرد "قبل المسيح" وواحد لأ.

نص وعظة فرنسيس الأصلية آهو، من الموقع الرسمي لإذاعة الفاتيكان
http://en.radiovaticana.va/news/2013/05/22/pope_at_mass:_culture_of_encounter_is_the_foundation_of_peace/en1-694445

الفقرة اللي عملت قلق هي اللي أولها

"The Lord has redeemed all of us, all of us, with the Blood of Christ"

لحد

"But do good: we will meet one another there"

وده الخبر اللي نشرته HuffPo
http://www.huffingtonpost.com/2013/05/22/pope-francis-good-atheists_n_3320757.html?ref=topbar

الموقف التاني كان لما الجريدة الإيطالية La Repubblica نشرت في يوليو وأغسطس رسالتين مفتوحتين للبابا كتبهم الملحد Eugenio Scalfari، فيهم شوية أسئلة كده مثار الهري المعتاد بين اللادينيين والمؤمنين.

كعادة فرنسيس في التصرف العفوي والتخلي عن البروتوكول البابوي، الراجل بعت فعلاً رد للجريدة، واتنشر.

ده رد فرنسيس من على موقع الفاتيكان الرسمي
http://www.vatican.va/holy_father/francesco/letters/2013/documents/papa-francesco_20130911_eugenio-scalfari_en.html

وده الرد منشور في الجرنان الإيطالي
http://www.repubblica.it/cultura/2013/09/11/news/the_pope_s_letter-66336961/

الفقرة اللي اتفهمت واتصيّتت بناء على فهم مغلوط هي اللي أولها

"First of all, you ask if the God of the Christians forgives those who do not believe and do not seek faith"

لحد

"The goodness or the wickedness of our behavior depends on this decision".

الراجل قال فيها ببساطة - وده كلام مش جديد - إن السلوك الخيِّر، سواء من المسيحي أو غير المسيحي، معتمد على إنصات الإنسان لضميره.
إنما سؤال ربنا هايغفر لغير المسيحيين ولا لأ، فرد فرنسيس عليه كان رد أي رجل دين مسيحي مش عايز يورط نفسه في زنقة الحكم على المصير الأبدي للبشر، الرد بتاع "ربنا رحمته واسعة وهو اللي عارف هايتعامل معاهم إزاي دي مش مسئوليتي".

في الحالتين حصلت ضجة شوية على الفهم الغلط والنشر المستعجل لكلام فرنسيس تحت مانشيتات صادمة لأي مسيحي، وفي الحالتين الفاتيكان طلّع بيانات رسمية توضّح الغلط فين وتكدّب عناوين الأخبار المثيرة للجدل، وخلصت الحكاية على كده.

أنا طبعاً مش فارق معايا لا فداء ولا خلاص ولا غفران ولا الهريّ ده كله.

أنا بس استفزتني - كالمعتاد - المعلومات المغلوطة والهيصة على ولا حاجة، وللأسف زرار Share من الزراير المتاحة للكل أياً كان مستوى معرفتهم وتمييزهم... وكلمة من هنا على كلمة من هنا، وكل واحد يحط حتة من عنده، نطلع ببالونة كبيرة زيّ دي، كبيرة بشوية هوا مش أكتر.

فالـ post ده مساهمة مني بدبوس للبالونة.

ايه الفرق بين الباكلوريوس و الليسانس؟

جالي السؤال ده في الـمدونة، فدوّرت على إجابته لقيتها معلومات ظريفة تستاهل تتقال:

"ايه الفرق بين الباكلوريوس و الليسانس؟ و ماتقوليش ده للكليات العلمية و ده للأدبية يعنى ايه الكلام ده نفسه؟"

بكاليريوس جاية من الكلمة الفرنساوي baccalauréat، اللي هي من اللاتيني bacca (يعني ثمرة أو حَب "berry") و laureus (إكليل من أفرع اللاورا "laurel bay" - هتلاقيها مجففة عند العطار لو عايزة تشوفيها). في عصر النهضة Renaissance في أوروبا كان اللي يخلّص دراسته من ضمن مراسم تكريمه إنهم يلبّسوه إكليل اللاورا ده، ومن العادة دي جه اشتقاق الكلمة، "baccalaureatus" "حامل إكليل اللاورا".

ليسانس اشتقاقها من الفرنساوي license (نفس الكلمة بالإنجليزي بس نطق مختلف)، يعني "ترخيص"، من اللاتيني licentia docendi = إذن أو "ترخيص" بالتعليم، أو licentia ad practicandum = ترخيص مزاولة المهنة.

 ماعنديش أي فكرة بصراحة ليه فرق التسمية دلوقتي، بس اللي أعرفه إن تاريخياً كان في فرق بين التصريح بالتعليم في الجامعة license، وبين اللي معاه شهادة bachelor أو master أو doctor. يعني اللي معاه دكتوراه مثلاً (أو أي شهادة عليا) كان لازم ياخد "ليسانس" رسمي عشان يبقى عضو هيئة تدريس.
حالياً مافيش فرق، والكلمتين بيعتبروا مترادفتين.

تاريخ الفرق بين الكلمتين وإزاي راح مع الوقت ممكن نلاقي له keywords ندوّر على أساسها في التفاصيل هنا:
http://en.wikipedia.org/wiki/Licentiate#History

اللي عنده إضافة أو تصحيح يا ريت يفيدنا.

يسعد مساك يا عم أحمد


بين عمارتي والعمارة اللي قدامي في الزقاق اللي شباك أوضتي باصص عليه ما لا يزيد عن 5 متر. فانا يُعتَبَر عايش مع #عم_أحمد.

#عم_أحمد راجل طويل عريض بشنب تُخن دراعي. وصوته غليظ وعالي بما يتناسب مع حجمه (وحجم شنبه).

#عم_أحمد شفته مرة واحدة بس، وبقية معرفتي بيه من خلال تفاصيل حياته اللي باسمعها على مدار اليوم من شباكي (اللي يفتكر، عم أحمد ده اللي كان بيرغي مع الخروف من البلكونة قبل عيد الأضحى).

#عم_أحمد صوته عالي وشباكه قريب من شباكي لدرجة سمحت لي أشخصه بالويَّم كده إن عنده ارتجاع في المرئ (مش متأكد هو ده الاسم بالعربي لـ GERD ولا لأ) عشان من ساعة ما بيرجع من شغله العصرية كده لحد ما ربنا يهده على 1 بالليل مابيبطلش تكريع.
(والنبي مش عايز الاقي comments بتقوم بدور DDx للتكريع المزمن. ده إفيه مش أكتر)

في مرة #عم_أحمد نازل لقى زبالة على سلم عمارتهم.
ماعجبهوش الحال.
فقرر يلم الزبالة ويكنس ويمسح السلم... "افرض يعني حد جه يزورنا، يقول حتى الناس دي عايشة في مكان نضيف"، بينما نسي إن اللي يزوره في منطقتنا دي هايبقى حدد موقفه أصلاً من مستوى عم أحمد الاجتماعي المتدني من على أول الشارع اللي طالع منه الحارة اللي في آخرها الزقاق بتاعنا.

ابتدت همة #عم_أحمد تفتر مع العفرة والزبالة والمسح... فابتدى ينادي بصوت عالي، لعل وعسى يحرّك ضماير بقية سكان عمارته:

"حاجة ساقعة، طبق رز بلبن ولا مهلبية للراجل المتوظف في البلدية... علبة سجاير ماللوبولو"

(صوت سِت بتنادي على حد عندها "خد يا واد نَزِّل دول لعمك أحمد!")

"بتبعتي إيه يا ام ياسر؟! إوعوا حد يبعت حاجة أنا باضحك وباهزر"

مكالمات #عم_أحمد التليفونية بتنقسم لصنفين:
#1. رضا
#2. بقية الناس

رضا ده تقريباً سمسار أو صبي شغال مع #عم_أحمد (مصيري أجيب قراره)، بس الملاحظة الغالبة إن دايماً #عم_أحمد ورضا بينهم ميعاد على أول الهرم، ودايماً #عم_أحمد متأخر، "والله نازل آهو بس المياه كانت مقطوعة استنيت لما المياه جات". دايماً. بمعنى الكلمة. ورضا كل مرة بيصدّق. دايماً.

مرة عم أحمد اتّصل بنمرة لقاها متسجلة عنده من غير اسم "متسجلة علامة بالإنجليزي بس" على حد قوله، بعدين بيسأل اللي رد عليه يسمّيه إيه:

"أستاذ جمال؟ ... حازم؟ حمادة؟ أسجّلك أستاذ حمادة عادي كده؟ اسجّله أستاذ حمادة أسيوط؟"

فاقد الشئ لا يعطيه؛ الحي مهدورة كرامته، منين نستنى منه يكرم الميت؟!


بالصدفة قريت المقال ده من كام يوم

http://travel.yahoo.com/ideas/fallen-soldier-213011521.html

اللي كاتبه بيحكي فيه، ببساطة، إزاي رحلته طيران من أتلانتا للوس أنجيليس تصادف إن كان مشحون عليها نعش جندي أمريكا مقتول (مش قايل مات فين) وطايرين بجثمانه لأهله.

الراجل وصف بالتفصيل إزاي الرحلة كان عليها تشريفة عسكرية، عدد من المجندين مسافرين ضمن الركب مع النعش.

قبل هبوط الطيارة بـ 45 دقيقة، الطيار أعلن ع الإذاعة الداخلية إن طيارتهم شايلة جثمان شهيد حرب، وطلب من الركاب إن لما الطيارة تهبط يفضلوا قاعدين مكانهم لحد ما التشريفة تنزل (للي ماسافرش طيران قبل كده: بعد هبوط الطيارة، بيبقى فيه حالة "تزاحم بشياكة" على مين هايطلع من كرسيه وينزل من الطيارة الأول).

الطيار طلب من الركاب مايتخضوش لما الطيارة تنزل في لوس أنجيليس ويشوفوا عربيات مطافي وشرطة مستنياهم، لأن من ضمن إجراءات استقبال المدينة لشهدائها تحية بمدافع المياه من عربيات المطافي (شوفوا صور water salute )، ده غير إن من لحظة ما الطيارة تلمس المهبط لحد ما ما محركاتها تقف بببقى ماشي معاها موكب عربيات المطافي والبوليس، قدام الطيارة ووراها.

وصلت الطيارة، وفتحوا الباب.

طلع للطيارة ظابط جيش، وجه تعليماته للعساكر اللي كانوا ضمن المسافرين، وشكر بقية الركاب على وقتهم، بعدين نزل مع عساكره بالخطوة العسكرية.

خرج النعش الملفوف بالعَلَم أول حاجة من مكان شحن الشُنَط في الطيارة، وكان واقف له تشريفة تانية من حرس الشرف الأمريكي، مع أهل الجندي شهيد بلده.

بعد كده ابتدا الركاب ينزلوا، واستمرت الرحلة كالمعتاد...

خلصت الحدوتة.

كنت هاسرح بقى أقارن بين التكريم الشديد ده من بلد لشهداء جيشها، وبين اللي بيحصل لعساكرنا هنا في مصر اللي بيموتوا ع الحدود وفي سينا. كام واحد منهم شوفنا له جنازة عسكرية ولا تشريفة ولا صورة حتى؟

بس دقايق وخدت بالي إن المقارنة باطلة وظالمة:

فاقد الشئ لا يعطيه؛ الحي مهدورة كرامته، منين نستنى منه يكرم الميت؟!

الأشخاص قد يتغيرون ويتحولون من مبدأ لآخر، أما المبادئ فهي مرابط الثبات

حسن البنا قُتِل 12 فبراير 1949 - يُسَمِّيه البعض إلى يومنا هذا "الإمام الشهيد"، والبعض الآخر يعده بذرة ابتلاء يكدر صفو العالم إلى يومنا هذا.

سيد قطب أُعدِمَ 29 أغسطس 1966 - يُسَمِّيه البعض إلى يومنا هذا "شهيد المفسرين"، والبعض الآخر يعده مجرماً نال جزاءه.

أسامة بن لادن قُتِلَ 2 مايو 2011 - يُسَمِّيه البعض إلى يومنا هذا "شيخ المجاهدين"، والبعض الآخر يعده رمز الإرهاب والدموية في عالمنا المعاصر.

سقراط أُعدِمَ في 399 ق.م. بتهمتي إفساد شباب أثينا، و"اللاتقوى" impiety ("ازدراء الدين" بلغتنا المعاصرة)، أما اليوم اسم "سقراط" مرادف للحكمة والعقلانية.

حسني مبارك أطيحَ به من منصبه في 11 فبراير 2011 - يُسَمِّي البعض ذلك اليوم أول ثمار ثورة 25 يناير، والبعض الآخر اعتبره أولى نكسات تناهضها جماعات "أنا آسف يا ريس".

محمد مرسي أطيحَ به من منصبه في 3 يوليو 2013 - يُسَمِّي البعض ذلك اليوم انقلاباً على شرعية وديمقراطية ونهضة، والبعض الآخر يعتبره يوم تصحيح مسار ثورة إعوج.
ثم بدأت جلسات محاكمته...
قد يُبَرَّأ، فيعتبر البعض هذا إنصافاً لمظلوم ونصرة للحق، والبعض الآخر يعتبره فصلاً آخراً في مسرحية هزلية في عالم ظالم. وقد يُحكَم عليه بعقوبة، فيعتبرها البعض جزاءاً لمجرم ونصرة للحق، والبعض الآخر يعتبرها فصلاً آخراً في مسرحية هزلية في عالم ظالم.

وإلى آخره...

الخلاصة:

النسبية من أساسيات العالم كما نعرفه...
لا تهدر طاقتك ووقتك في تقييم أشخاص وعنونتهم وتصنيفهم والتحزب لهم...
رَكِّزْ في الأفكار والمبادئ، فيصير الأشخاص لك أدوات إرساء المبادئ لا تجسيداً لها...

الأفكار أبقى من الأشخاص.
الأشخاص قد يتغيرون ويتحولون من مبدأ لآخر، أما المبادئ فهي مرابط الثبات.

اكبر مشروع للرقابة الالكترونية في العالم

بعد 11 سبتمبر أطلقت الحكومة الامريكية اكبر مشروع للرقابة الالكترونية في العالم، برامج الرقابة الشامل للفضاء الالكتروني كان من إختصاص جهاز الامن القومي National Security Agency اللي تم إنشائه في خمسينيات القرن المنصرم و اصبح مختص بتجميع و تحليل كافة اشكال المعلومات بدايةً من المواطنين إلي الدول الخليفة والصديقة بحكوماتها ، في 2007 أسند جورج بوش لوكالة الامن القومي NSA هيكلة و إنشاء اضحم برامج الرقابة و التجسس علي الاطلاق؛ لمراقبة نشاط الانترنت و كل مستخدميه في أي مكان في العالم؛ بل و اختراق كل شبكات الاتصالات و تجميع و تحيليل البيانات بتكنيك عالي Data Mining لتقديمه في تقراير لاجهزة المخابرات المركزية ، تحت اسم PRISM بدأ برنامج الرقابة و التجسس و رغم كونه صادر بأمر من محكمة يعني خاضع لقوانين الا إنه كسر كل القوانين و اخترق كل بيئة إلكترونية و هنا لما بنقول برنامج مراقبة لا نعني برنامج سوفت وير؛ وإنما بيئة عمل بيشتغل فيها الالاف من اذكي العقول من المبرمجين و المطورين و العملاء و موظفي اجهزة المخابرات . برنامج PRISM اللي من خلاله كانت ببتعاون اجهزة الامن القومي مع عملاقة شركات الانترنت في العالم زي جوجول و ياهو و فيسبوك و مايكروسوف و سكايب كان بيتم الدخول لاي معلومات داخل اي سيرفر من سيرفرات الشركات السابق ذكرها ده ناهيك عن الحصول علي الداتا بشكل غير قانوني عبر اختراق جميع شركات الاتصالات بالعالم، و ده اللي فضحه إدوارد سنودن الخبير التقني لـوكالة الامن القومي ـ حالياً تستضيفه موسكو بعدما لجأ اليها سياسياً . معظم الامريكيين حسب اخر استطلاعات الرأي في الواشنطن بوست معارضين لبرامج التجسس لانتهاكها الخصوصية و الآخر موافق عليها لانها بتحجم دور الارهابيين و بتعزيز سطوة و هيمنة بلدهم ع العالم .. في الحقيقة ان برامج المراقبة اللي بيتم اطلاقها في الدول هي إذعان بأهمية الحروب الالكترونية بإعتبراها مستقبل الحروب القادمة ناهيك عن حماية البلد إلكترونياً و شبكات اتصلاتها و منع استخدام الارهابين لاي وسيلة تكنولوجية . برامج التجسس بيتم تطويرها داخل اسرائيل .. اسرائيل لديها اكثر من 14 الف شخص حاصل ع الـPHD في مجالات التكنولوجيا و الاتصالات بيتم توظفيهم في برمجة برامج التجسس الامريكية الخاصة باختراق شبكات الاتصالات .. امريكا و اسرائيل نجحوا في التجسس علي كل الدول الاروبية حتي المكالمات الشخصية لميركل .. ما بالك بالعالم العربي ساحة الخراء العالمي .. الدول العربية من كتر ما هي مخترقة ،الشعوب بتتباهي انها مستهدفة من امريكا و برامج تجسسها ، لبنان كل اتصلاتها مخترقة و السعودية و مصر و العراق و سوريا في الصدارة . امريكا اطلقت 3 اقمار اصطناعية عسكرية خاصة بالتجسس ع منطقة الشرق الاوسط و مراقبة حتي التحركات العسكرية اول بأول .. دلوقتي فيه مشروع قانون مصري لمراقبة الانترنت و شبكات التواصل . انا ممكن ابان حقوقي قوي و ارفض مثل هذا القانون الظالم البلا بلا .. انا مؤيد لاي قانون مراقبة للانترنت و التواصل الاجتماعي بشرط يستهدف حماية البلد ضد اي محاولات اختراق " بلدنا اصلا مفتوحة ع البحري " لكن مش واثق في العقلية الامنية المصرية انها تستخدم المراقبة للارهابيين مش الملحدين او اللادينين او الاشتراكين او اي حاجة مش ع هوي سعادة الباشا .. انا مع المراقبة الالكترونية اللي تحمي بلد إلكترونياً زي اسرائيل و امريكا و روسيا و الصين .

راتب كريستيانو رونالدو

كريستيانو رونالدو .. أمة وهو صغير كانت بتشتغل "طباخة " وأبوة كان بيشتغل " جناينى" !

كريستيانو رونالدو فى أخر تطورات عقدة مع نادى ريال مدريد .. راتبة السنوى وصل حوالى 18 مليون يورو .. وهنشقلبة بالجنية المصرى عشان نقرب إحساسنا للبوست أكتر .

ولو قلنا أن اليورو اليومين دول عامل 9 جنية تقريباً .. يبقى كريستيانو بيقبض فى السنة الواحدة ( 18000000 * 9 ) = 162 مليون جنية مصرى .!
_ ويبقى بيقبض فى الشهر حوالى ( 162000000 / 12 ) = 13.5 مليون جنية مصرى بس !!
_ ويبقى بيقبض فى اليوم الواحد حوالى ( 13500000 / 30 ) = 450 ألف جنية مصرى بس !!
_ويبقى بيقبض فى الساعة الواحدة حوالى (450000 / 24) = 19 ألف جنية مصرى بس !!
_ويبقى بيقبض فى الدقيقة الواحدة حوالى (19000 / 60) = 316 جنية مصرى "دة فى دقيقة"
_ وهتلاقية بيقبض فى ثانية واحدة حوالى ( 316 / 60 ) = 5 جنية مصرى .!!

وبحسبة _بسيطة_ أقدر أقولك أن لو أنت موظف أو مهندس أو دكتور أو عالم مصرى أو حتى حرامى وفرضاً أن بيتراوح دخلك فى الشهر (1000 جنية) _ بفرض أن دة المتوسط _ يبقى الراتب اللى انت بتاخدة فى السنة بيمثل تقريباً ( 0.0007 % ) من الراتب اللى رونالدو بياخدة فى نفس السنة ... ويبقى سيادتك محتاج تعيش على الأقل (13 ألف سنة وخمسوميت شهر) عشان تعمل المبلغ اللى عملة رونالدو فى سنة واحدة . "وهو لعيب كورة وأنت باشمهندس قد الدنيا ونور عينين الفريق السيسي" .

من جهة أخرى لو انت عايز الحق يعني ... كرستيانو رونالدو نفسه محتاج 50 سنة عشان يعمل مليار يورو .. و دي ربع ثروة ناس زي نجيب ساويرس "المهندس" و حوالي واحد على عشرين من ثروة الوليد و واحد على 17 من ثروة مارك زاكربرج ... أما بقى لو عايز يبقى زي بيل جيتس فمحتاج سنة 250 لعب كورة عشان يعمل زيه .. و بما ان لعيب الكورة برده آخره 15 سنة .. و لو افترضنا انه هياخد متوسط على أقصى تقدير 20 مليون دولار في السنة ... يبقى هو هيعمل طول فترة شغله و حياته حوالي 300 مليون دولار, المليارديرات مبيشتغلوش في الترفيه .. المليارديرات بيشتغلوا في البزنس و الإبداع .. عشان كدا الواحد متفائل.


الفتي و الهري من عجائب الأمور في مصر

من عجائب الأمور في مصر، تلاقي واحد بمجرد معرفة تخصصك يسألك مثلا عن توقعك لمستقبل الأسواق المالية العالمية و سياسات البنك الفيدرالي الأميركي...الخ، و لما تقوله ببساطة شديدة " معرفش" تلاقيه بيتعامل معك باستنكار لأن عنده أحكام يقينية وزير الخزانة الأميركي نفسه ميقدرش يطرحها بهذه الثقة.

و ده غالبا نابع عن 3 أخطاء شائعة:

1- مفيش حاجة اسمها دارس اقتصاد أو فيزياء...الخ أكاديميا فبالتالي ممكن يفتي في كل ما يتعلق بالتخصص ده، ده اسمه بتنجان محشي.
احنا في عصر التفاصيل التقنية في كل مجال زادت بدرجة جعلت داخل كل علم عشرات الفروع: اقتصاديات التمويل، اقتصاديات الطاقة...الخ، الفيزيائي المتخصص مثلا في condensed matter physics ميقدرش يديك رأي متخصص غير في الفرع ده تحديدا، بينما في فرع elementary particle physics هيقولك رأيه باعتباره متابع مهتم عنده خلفية جيدة مش متخصص ملم بكل جوانب الموضوع.

2- في فرق عظيم بين الآراء الشخصية اللي بتتقال على القهوة أو بتكتبها على صفحتك على الfacebook، و بين الpeer reviewed journals.
لو في شخص عنده اضافة جديدة للمعرفة البشرية هتحل الأزمة المالية العالمية مثلا، أكيد مش هينزلها في صورة فيديو على الyoutube أو مقال على الblog بتاعه علشان يقرأها أناس غير متخصصين و غير مؤهلين للحكم عليها.

الطبيعي أنه هيكتبها في صورة ورقة علمية و يبعتها لجورنال أكاديمي لعله في يوم من الأيام يفوز بجائزة نوبل فى الاقتصاد مش تعليق (جهد مشكور و رائع أخي الحبيب).

3- فيما يتعلق بالاقتصاد تحديدا، و بخاصة اقتصاديات التمويل و الأسواق المالية، وهي أفشخ الطرق لكي تصبح مليارديرا.
لو أنا عندي معرفة شبه يقينية بنسبة 90% فقط لاغير عن مستقبل الأسواق المالية العالمية، أكيد مش هأقعد على الfacebook لتنوير البشرية.

انا هأبقى هناك في (وول ستريت) إمبراطور العالم بأعبي الدولارات في زكايب، و أتنقل برفقة الحسناوات بالبيكيني على شواطىء ميامي بعربية لامبورجيني أفينتادور، و بألف العالم بطائرة خاصة.

شوية common sense أيها القوم.

أحكي لنا ياحاج قصة بلدنا ودورها البطولى فى الحرب

-أحكي لنا ياحاج قصة بلدنا ودورها البطولى فى الحرب .

الحاج عبد المقصود يأخذ نفس من الشيشة ويتصنع الدهشة
-قصة أيه ياولاد ؟

كلهم فى نفس واحد
-قصة الطيار الصهيونى الى خطفناه .

كلمة صهيونى شدت أنتباه كل من على اﻷستراحة ، كل اﻷتوبييسات المتوقفة فى اﻷستراحة مابين القاهرة والمنصورة ، أهالى القرية بنفس حماسة سماعهم القصة للمرة اﻷولى.

الحاج عبد المقصود
-ديه كانت أيام ، الطيارات كانت بتطير فوق بلدنا زى الذبان كده ، لحد مافى يوم قلنا كده كفاية ، أحنا مش نسوان ، ده أحنا رجالة بشنبات .

يقاطعه مسافر ، غريب ، يستمع للقصة ﻷول مرة
- عملتوا أيه ؟

أستغل عبد المقصود السؤال ليسحب نفس من الشيشة
-عملنا أيه ؟؟؟ إلا على الى عملناه ،
يومين بلياليهم فى الجامع ندعى عليهم ،
لحد ما فى يوم طيارة ولعت فى السما من كتر الدعا ، أه والله زى مابقولكم كده .
الطيار الصهيونى الخسيس قزح بالباشبورت بتاعه ووقع عندنا فى الغيط ، تعالوا معايا على الغيط .

تحركت الجموع وسبقت عبد المقصود للأرض ، الدخول ببلاش ﻷهل القرية بجنيه للغريب .

عبد المقصود
- الحفرة ديه زى ماهى من ساعتها ، اﻷحمر ده دم الطيار الخسيس ، قعد يتكلم بالعربى ويترجانا ، بس على مين ؟؟؟
ألاعيب صهاينة صحيح .
ده بقيت الديل مكتوب عليه باﻷنجليزى

أحد الزوار
- ده مكتوب عليه SU
ديه حروف تسجيل مصرية ، الطيارة ديه كانت مصرية .

عبد المقصود
- مصرية مين ياأبو مصرية أنت ؟؟؟
أيه الجهل ده ، خد الجنيه بتاعك وأطلع برة يااد .

الزائر
-أنا شغال فى وزارة الطيران وبقولك الطيارة ديه كانت مصرية .

عبد المقصود
- من ساعة ماشوفتك بندرتك ديه وأنا شاكك فيك ، أطلع من على اﻷرض الطاهرة ديه ياجاسوس ياعميل .

الزائر
- والمصحف مصرية .

عبد المقصود يمسك حجارة ويقذفها عليه ، يتبعه باقى أطفال القرية ويهرب الزائر من القرية جريآ على اﻷقدام.

بعدها بأسبوع
-أحكى لينا ياحاج قصة كفاح القرية ضد اﻷستعمار .

عبد المقصود
-تحبوا تسمعوا قصة الطيار ولا الجاسوس الى قفشناه من أسبوع فى الغيط ؟؟؟!!!

إنت فاكرني هندي ؟

بمناسبة إطلاق مركبة الفضاء الهندية اليوم إلى المريخ، هذه بعض الحقائق عن شعب مش بيدور هو ترتيبه كام في أعظم عظمات شعوب العالم:
- عدد سكان الهند هو 1.27 مليار نسمة يعيشون على 3.2 مليون كيلومتر مربع ( عندهم سكان أكتر منا 15 مرة على مساحة قدنا 3 مرات!).
- تبلغ نسبة الفقر في الهند 35٪ ونسبة الأمية بين النساء لـ47٪ (أيوه عندهم فقر وأمية زيينا).
- استقلت الهند سنة 1947 عن الحكم البريطاني (آه كانت مستعمرة زينا من الإنجليز).
- خاضت الهند منذ استقلالها حربين كبيرتين ضد جارتها باكستان، وكذلك قبل الاستقلال أيضاً (آه مستنزفين برضه زينا في حروب كتير).
باختصار وضع الهند اسوأ من مصر فعلياً في كل الجوانب، لكن كيف دخلت الهند عصر الفضاء والعصر النووي وأصبحت أحد الدول الكبرى المؤثرة في العالم، بينما أصبحت مصر أم الدنيا اللي هتبقى قد الدنيا؟
بسبب حقيقة واحدة بسيطة:
- الهند هي أكبر دولة ديمقراطية في العالم من حيث عدد السكان.
وبرغم أن الهند تملك ثالث أكبر جيش في العالم وتصنف التاسعة من حيث الإنفاق العسكري وتعد سادس أكبر قوة نووية في العالم، إلا أن احتمال حدوث انقلاب عسكري في الهند يساوي احتمال تسليم العسكر للسلطة في مصر !
الصورة ليست وردية بالتأكيد وشهدت الهند عدة عمليات اغتيال لسياسيين عبر تاريخها بسبب وجود جماعات متطرفة، وتم إعلان حالة الطوارئ أكثر من مرة لكنها كانت تنتهي دائماً بانتهاء الغرض منها وتبقى المنظومة الديمقراطية هي المستمرة، لأن قادة الجيش ليس لديهم وقت لزراعة الطماطم وإدارة قاعات أفراح والقفز على السلطة!
باختصار:
الهند تعاني مثلنا تماماً من عدد سكان كبير ونسبة فقر مرتفعة ونسبة أمية مرتفعة، وتحارب الأرهاب وتملك حدوداً ملتهبة وخاضت حروب كثيرة..
لكنها تملك 60 عاماً من الديمقراطية..
حكمها نهرو رجل القانون صاحب الرؤية ثم تبعه 16 رئيس وزراء يواجهون التحديات الكبيرة التي تواجه وطنهم، في الوقت الذي يضعون فيهم أعينهم على المستقبل.
أما نحن فنملك الجنرال القائد اللي هيخرجنا من عنق الزجاجة إن شاء الله بعد هعاشهعابيسنت سنة..
من غير ما ياخد السلم معاه فوق..

ملاحظة أخيرا:
قبل أن تقول لشخص ساخراً "إنت فاكرني هندي؟"، تذكر أن هذا الهندي أرسل مركبة فضاء إلى المريخ !

إنطباع عن الطبقة الوسطى المصرية

هناك طبقة مصرية حقيقية ليبرالية تؤمن حقا بالحرية و لا ترى عن الديموقراطية بديلا, لكن هذة الطبقة تشعر بأن منظومتها الفكرية كلها تنهار حين تقول لها أن هناك نص دينى مقدس أهم من فكرة المصلحة و الحرية الشخصية بشكلها المجرد, لأن المعيار هو التفاوض و يمكن الصراع حول هذة الحقوق و المصالح و ليس الرجوع لأى نص مهما كان, هذة الطبقة معظمها ميسور متعلم و لهم مواقع مهمة و مؤثرة فى المجتمع المصرى, هذة الطبقة ستدخل فى حوار حقيقى و لكن مرير حول من يفسر النص و ماذا يحدث حين يتعارض النص مع المصلحة و ما هو إسلام وسطى و ما هو غير وسطى, فهم حقا يؤمنون أن النص قد ينظم علاقة بين الإنسان و ربة و لكن ليس بين إنسان و إنسان أخر. للأسف يختلط بهذة الطبقة من يشبههم خاصتا فى المستوى الإجتماعى و لكن لا يؤمن مثلهم بقيم الحرية و الديموقراطية و لكن يمثل هذا الإيمان كنوع من الواجهة الإجتماعية و لكن حين تحين لحظة الإختيار سيتحول إلى وحش أمنى دموى

كثير من المصريين من مختلف درجات الطبقة الوسطى يرون أهمية واضحة للدين فى حياتهم, يؤمنون بنص ينظم حياتهم مع الرب و مع الأخرين أيضا, لكن فكرة أن يختلط هذا مع السلطة و الحكم سببت لهم إزعاج شديد فى التطبيق, فكرة ان يصبح هناك عالم دين يرونة متشدد و لكن فى نفس اللحظة يحصل على سلطة فى الدولة المصرية سببت لهم ذعر شديد, هؤلاء سيتكلمون عن فصل الدين عن الدولة و لكن حين تناقش كثير منهم تجد تصورة عن الدولة مختلط بالدين بشكل واضح جدا, هؤلاء ستجدهم أكثر الناس يتكلمون عن سماحة الدين و المثال الحسن و التسامح و لكن لا يوجد لهم أى تصور سياسى واضح, فقط سيتكلمون عن أوهام نظرية أن الإختلاف مضر و إن حدث يكون بألخلاق الإسلام السمحة الوسطية و ان أخلاقنا تدهورت و سببت مشاكل سياسية و طبعا لا يخلو كلامهم من أن كل همهم هو مصر و لكن يفشلون فشلا ذريعا فى تبرير لماذا يختلف الناس حول ما هو مفيد لمصر و ما هو مضر و كيف نحل هذا الخلاف بشكل عملى و ليس شكل مثالى غير واقعى.

الحل في نقد نظرية دور الدين في الحياه العامه من خلال كشف حقيقة التاريخ الإسلامي و السلبيات المتعمد طمسها من الدعاه الجدد و مؤسسة الأزهر و خطباء الجمعه. فرج فوده حاول يعمل كده لكن القدر لم يمهله و للأسف كل اللي مشي في نهجه تم إقصائه و التشنيع عليه.

على ما اظن اغلب التعارضات بين النص و العقل التى جمعها ابن تيميه فى كتابه درء تعارض العقل و النقل كانت فى الامور العقائديه البحته مثل خلق القرأن و من محاوراته معا غلاه المعتزله و غلاه التفلسف فى ما يمكن تسميته غيبيات , اما الاختلاف فى تنظيم الحياه من الناحيه الاجتماعيه او السياسيه فى سببه هوا انحصار بعض جماعات الاسلام السياسي على الموروثات القديمه" مثل دوله الخلافه " معا اتخاذهم موقفا دفاعيا عنها دون امعان النظر فى الظروف الاجتماعيه التى ادت الى ظهور هذا النموذج , و عدم اقتناعهم بامكانيه هضم منتجات الحضاره الغربيه و اخراجها بصورة تحافظ على مورثات المجتمع التراثيه , و هنا مربض الخلاف , و اعتقد ايضا انه بسبب عدم استعداد معظم ابناء التيرات الاسلاميه التقليديه فى التحاور معا اى شخص الا عند ايجادته للعلوم الشرعيه , علما بان الاجتهاد حق لكل افراد الامه و عدم اقتصار اهل الحل و العقد " الذين لهم حق الشورى فى الشريعه حسب اجتهدات الائمه " على علماء الدين

عندما انظر لمرحلة الانتخابات الرئيسية الاولى فى مصر اعتبرها هى الرؤية الواصحة لتصنيف المصريين وفى رايى من نتيجتها ان مؤيدى العوا الذين لا يزيدون عن 200 الف وممكن نقول كمان شوية كانوا يفضلون اختياره ولكن علشان الشعبية انصرفوا لاخرين يعنى حوالى مليون على الاكثر هم دول ما يمثلون الطبقة الوسطى فى مصر بالفكر او المستوى المادى يعنى الطبقة الوسطى فى مصر لا تمثل أكثر من 2 : 5 % .. أغلب الطبقى الوسطى تنحاز دائما للمبادئ والأخلاق الحميدة والغايات النبيلة ودائما تبحث عليها بوسائل حميدة . وعندما تقل وأو لا تؤثر الوسائل النبيلة للوصول للغايات النبيلة تتجنب هذه الطبقة المشهد تماما . وهذه الطبقة دائما تنحاز للدين بفهم الرسول الكريم الذى هو الشكل الامثل للمبادئ والأخلاق . ومن يتبع المنهج السليم هو الناجى أكيد فى الدنيا والأخرة أيا كان هذا الاتباع فى السياسة او الاقتصاد والعلاقات الانسانية - حرية , عيش , عدالة اجتماعية -

مجلس الدولة و انهيار الاقتصاد المصرى المحتمل

مجلس الدوله المصري لمن لايعلم هو هيئه قضائيه يعمل به حوالي 2400 انسان - من الذكور فقط فهم لا يعترفون بحق المراة فى العمل اذ ان اكثر من نصف عددهم ليسوا قضاة و لا يعتلوا منصة حكم و سنبين الاعداد و الدليل لاحقا - وينقسم الي ثلاث اقسام الاول القسم القضائي ويشمل كل محاكم مجلس الدوله. وهو القسم الذي يصدر احكام ويمارس عملا قضائيا ويفصل في خصومه بين طرفين .
وقسمي الفتوي ويمارس عملا غير قضائي وهو تقديم الفتوي لجهات الدوله ومشاركه الشؤن القانونيه بها بعض الاعمال وقسم التشريع ويراجع القوانين واللوائح الصادره من الحكومه ووزاراتها قبل الاصدار.
ويعمل في القسم القضائي حوالي 1000قاضي والباقي متفرغون للعمل الغير قضائي.
ويبلغ متوسط عدد القضايا المرفوعه سنويا امام محاكمه المليون قضيه واكثر.
ويصل متوسط المده التي يحكم فيها في الدعوي مابين 3الي 10سنوات في المتوسط بسبب اجراءات التحضير وقله عدد القضاه الجالسون علي المنصه مما يوصف عدالته بالميته في الاغلب الاعم.
ورغم بطئ التقاضي القاتل في المجلس وتفرغ اكثر من نصف اعضاءه لاعمال غير قضائيه وعدم قدره المجلس علي الحكم في الدعاوي بنفس سرعه محاكم القضاء العادي

فنجد ان احصائيات عددية و بارقام الصفحات - بل و بالصور الشخصية ايضا ههههه - لعدد اعضاء مجلس الدولة فى قسمى الفتوى و التشريع و المحاكم التاديبية و هيئة مفوضى الدولة - من واقع الحركة القضائية الرسمية لمجلس الدولة لعام 2013/2014 تؤكد ذلك على النحو التالى

عدد الاعضاء : المكان و الصفحة
6: المحكمة التاديبية لشاغلى وظائف الادارة العليا ص 34 :
99 : المحاكم التاديبية من ص 45 حتى 50
20 : الجمعية العمومية للفتوى و التشريعو المكتب الفنى ص 52،53
12 : رؤساء لجان الفتوى و المكاتب الفنية للجان الفتوى ص 54
147 : ادارات الفتوى ص 55 حتى 69
15 : مفوضو المحافظات ص 70
24 : قسم التشريع ص 71 ، 72
1299 : هيئة مفوضى الدولة ص 75 حتى 151

و نلاحظ فى اخر عدد انه تقريبا نصف عدد اعضاء مجلس الدولة اى ان نصف اعضاء مجلس الدولة ليسوا قضاة لان مفوضى الدولة وفقا لما قررته المحكمة الدستورية ليسوا قضاة

هذا لبيان كم عدد من سيلحق بالقضاء الادارى لمواجهة الضغط عندهم للفصل فى الدعاوى الادارية ومنازعات الضرائب فى حال ما اذا اسند اختصاص الفتوى و التشريع و المحاكم التاديبية لغير مجلس الدولة -هيئة قضايا الدولة و انشاء القضاء التاديبى- ، و لا اعلم كم سيكون العدد اذا اضفنا من لم تشمله الحركة

هذا هو الرابط للحركة القضائية

http://www.youm7.com/images/issuehtm/pdf/sfdgwe5yrefrr.pdf

اما عن الانتدابات و عدم تفرغ الاعضاء فحدث و لا حرج.....و نجد من يٌدعى بانه منتدب لاثنى عشر جهة وفق المنشور بالرابط التالى :

http://elbadil.com/?p=463692
و نجد من يٌدعى بانه منتدب لخمسة مناصب مثل المنشور بالرابط التالى :

http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1314289&SecID=97&IssueID=168#.UmzaKnDxqc8


و كل هذا يكلف خزانة الدولة ملايين الجنيهات سنويا.
و نجد من يقول ان هذا يمكن التغلب عليه بتعيين اعضاء جدد !!!! يعنى انتوا عايزين اعضاء جدد بمرتبات زيادة من خزانة الدولة و ينتدبوا هما كمان لجهات ادارية ياخذوا منها ملايين الجنيهات هم كمان !!!!

المصيبه الكبري ياساده هي احاله قضايا وطعون الضرائب من محاكم القضاء العادي الذي يعمل بها 13000قاضي الي محاكم مجلس الدوله الذي يعمل به 1000قاضي فقط.
ويبلغ عددطعون الضرائب سنويا اكتر من3ملايين قضيه.
ميزانيه مصر اكبر مورد لها هو الضرائب بلغت قيمتها هذا العام اكثر من 180مليار .
الممول وصاحب المصنع اذا لم يعجبه تقدير الضرائب عليه خلال السنه فانه يطعن عليه امام المحكمه وبالتالي يوقف تحصيل الضريبه لحين الحكم فيها.
وعاده المحاكم العاديه تفصل في الطعن خلا عام علي الاكثر لكونها كثيره العدد والقضاه ومتخصصه لاكتر من 40عام .
وبعد احاله الضرائب لمجلس الدوله ذوالالف قاضي ...كم عام سيستغرق الحكم في ملاين الطعون.
ولذلك لن يدفع رجال الاعمال الضرائب وسيلجأون للطعن امام قضاء المجلس الميت هذا ليستفيدوا بعشرات السنوات من عدم السداد حتي الحكم في الدعوي.
النتيجه.
افلاس الخزانه العامه - يا رب ندعوك الا يحدث ذلك - وعدم قدره الدوله علي دفع المرتبات وتنفيذ خطتها الاقتصاديه ومن ثم الافلاس.
والحل.
1 - الغاء الانتدابات لغير جهات عمل اعضاء الهيئات القضائية.
2- الغاء قسم الفتوي من المجلس واعادته لمكانه الاصلي هيئه قضايا الدوله
3- الغاء قسم التشريع واعادته لوزاره العدل وهو موجود بها الان اصلا.
توجيه كل قضاه المجلس للمنصه
4 - انشاء جهة " القضاء التاديبى".

......الساده واضعي الدستور
هل تكون مصلحه مصر اولا ام مصلحه شخصيه ل2400 "رجل" بمجلس الدولة

يريدون أن يجعلوا من الإخوان عبرة

من يريد أن يشارك السلطة مع دولة يوليو يجب ان يعاقب و يعاقب بشدة, ليس أمامك إلا بديلان أما أن تخضع لها و لشروطها و هى تقرر متى تأتى و متى ترحل أنت أو يتم معاقبتك باقسى طريقة. فلا يتبقى إلا طريق الثورة الشاملة و خلع المستقر من اركانة و هذا مستحيل عمليا فى مصر بل و ترفضة اغلبية كثيرة محافظة منها التيار الإسلامى

سيكون المستقبل لمن يرضون بالخضوع لدولة يوليو حسب شروطها و يخدعون انفسهم بوهم التغيير من الداخل, لكن قد يظل بصيص أمل أن هؤلاء فى خلال 20 سنة قد يفعلون شيئا مع التقلبات الكثيرة المتوقع أن تمر بها مصر

يريدون أن يجعلوا من الإخوان عبرة

الإخوان ارتكبوا أخطاء ولكن ليس عقابها أن يقتلوا وترمل زوجاتهم ويتيتم أطفالهم بل يقتل أولادهم أيضا في وضح النهار وأمام كاميرات المصورين ولا أن يتم الزج بآلاف منهم في السجون والحكم عليهم في محاكم عسكرية خلال أيام.

ما يحدث هو انتقام دولة مبارك بمؤسساتها الأمنية ونخبها البيروقراطية المارقة ضد حكم الديمقراطية في مصر، هم لديهم تعريفهم للدولة وهوية المصريين ودور الطبقات والنخب المختلفة، ومن يريد أن يشارك في مسرحيتهم الهزلية ويرضى بدور الكومبارس الأرعن كما تفعل نخب جبهة الإنقاذ حاليا فمرحبا به، وربما شاركهم أيضا بعض التشدد مثل الببلاوي وتساند عليهم مثل كتاب الفلول.

أما أن تطالب بدولة جديدة، أن تطالب بشراكة مع دولة مبارك، أو أبسط حقوقك فيجب أن تتحمل تكلفة رادعة، يجب أن تسجن ويقتل أولادك، وتخسر مستقبلك.

هي تكلفة لا ترضى الله ولا أي إنسان صاحب ضمير، وهي أيضا مضرة بالبلاد وليس الإخوان فقط، ففي النهاية هي تدعيم لدولة الفساد والمؤسسات الأمنية والبيروقراطية العميقة وطرد الكفاءات، فمن يريد خدمة البلد أو نفسه بعيد عن الدولة العميقة ليس أمامه سوى خياران، إما الرحيل أو السجن وربما ما هو أسوأ، وبهذا يستمر نزيف القدرات المصرية، وتترك مصر في يد نفس النخبة التي دمرتها على مدى عقود لكي تستمر في تدميرها واستنزافها.

والله أعلم، ما رأيكم!؟

شوية كلام

لماذا تأتي دوما المعارضة الأعنف لثورة 25 يناير والتأييد الهستيري الكاسح لاستمرار دولة مبارك الأمنية من طبقة "المدامات" ... تفسيري أن ذلك له علاقة بنمط حياة هذه الطبقة.

"المدام" عادة تكون خريجة جامعية من عائلة طبقة وسطى عليا محافظة وعلى درجة مقبولة من الجمال (بالمقاييس المصرية) ... إنجازها الأكبر في الحياة أنها استطاعت العثور على زوج مقتدر ماديا ومؤثر إجتماعيا (غالبا: طبيب - استاذ جامعي - ضابط) ويفضّل أن يكون من عائلة بها الكثير من أصحاب المراكز المدنية والعسكرية من أجل الوجاهة الاجتماعية ولكن الأهم كي تتمكن من تخليص كل احتياجاتها بالتليفون ... ولذلك فهي تصرّ على أن يتم مناداتها بلقبها الأثير "مدام" كل تتذكر دائما إنجازها الرهيب وتسعى للحفاظ عليه.

المدام عادة تكون محدودة الثقافة تنفر من القراءة والعلم باستثناء "علوم" معينة مثل تفسير الأحلام (المدام تحلم كثيرا وكل أحلامها لها تفسير وارتباط بالواقع) والرقية الشرعية (من أجل تجنّب كيد وحسد صديقاتها المدامات) ... تعشق المسلسلات التركية التي تحاكي نمط حياتها وتتابع باهتمام البرامج التي يقدمها الشيفات (وخصوصا الشيف بتاع "يا جمالو يا جمالو" الذي تتصل به بصورة دورية للحصول على ملخّص الحلقة التي فاتتها). تكره السياسة ولكنها تستمع الى البرامج الحوارية التي تدافع عن الاستقرار ... فالاستقرار في وضعها الحالي هو هدفها الأسمى في الحياة.

المدام لا تبالي كثيرا بأحوال عامة الشعب ولا بمشكلات البلد طالما أن هذه المشكلات لا تؤثر فيها شخصيا ودائما تجد المبررات لوحشية الشرطة وفساد الأجهزة الحكومية وفقر الشعب ... تتعاطف إنسانيا مع الفقراء والمعوزين وتشارك في حملات التبرّع التلفزيونية ولكنها ترفض قطعا أي تغيير في العقد الاجتماعي قد يمكّن هؤلاء من مزاحمتها ماديا واجتماعيا. طبقة المدامات تقف في أقصى اليمين المحافظ (إنسى السلفيين والإخوان) ضدّ كل الدعوات الثورية أو حتى الإصلاحية التي تهدد مكتسباتهن ونمط حياتهن !!

عن عبد الله سلطان رافض الواقعية

كان عُبد " كما كنت أحب أن أسميه الأخ الأصغر لصديق العمر مالك ... كنت أنا مالك متفاهمان بطريقة لما أراها فى أصدقاء لا أذكر أننا تشاجرنا يوماً ... كانت أسرة مالك متحفظة قليلة ... كنت أكثر منه إنطلاقاً ... كنا فى المدرسة فى الصف الأول الإعدادى عندما عرفت مالك وعُبد ... بدأت الصداقة كان عُبد فى الصف الثالث أو الثانى لا أتذكر تحديداً ... كان مالك عكسى أنا وعُبد متحفظ جداً فى إبداء مشاعره بينما كنا ظاهرى المشاعر بيد أن أكثر ما بينى وبين مالك وإختفى من عُبد هو أننا براجماتيين جداً ... يمكن لأننا خبرنا الحياة أكثر عملنا مبكراً وكان عُبد " إبن الناس الكويسين بالنسبة لنا ... كان من عادتنا أنا ومالك أن نخرج سوياً ثالث أيام العيد ... أن نأكل حواوشى من عند شلبى بالتوفيقية " أصدرت أمر بإغلاقه وأنا مدير نيابة لأنه كان يستخدم لحوم " ولا بلاش" ثم ندخل السينما مرتين واحدة لفيلم عادل إمام والأخرى لأحمد زكى ... ثم نتغدى فى مطعم كبابجى الدسوقى بالتوفيقية ... وندفع بقشيش خوفاً من نظرات عم حسين " عرفت اسمه على كبر " كانت خروجة معتادة فى سينمات غير راقية مثل كوزموس وليدو وكريم وبيجال وديانا وريفولى ... فى أحد المرات كلمنى مالك تليفونياً قبل أن نتقابل بقليل قائلاً " مش هنخرج " ليه يا ماللك متهرجش ... " مُصرين عندنا إن عبد الله ييجى معايا ... طيب إيه المشكلة يا ابنى ... لا أنا مش عايزه يجيى هيصدعنا " وبما إنى أكثر من يفهم مالك كنت أعرف سبب رفضه ... نحن كنا شباب شبه مثالى لا ندخن لا نعاكس لا نتصرف تصرفات غير لائقة تجبره لى عدم إصطحاب عُبد ... مشكلة مالك أنه كان يخشى تحمل مسئولية عبد الله خوفاً عليه ولكنه لم يكن يستطيع أن يقولها وهو ذلك الصلب ظاهرياً ... المهم بعد شد وجذب حسمت الأمر وقلت لمالك خلاص هنخرج وأنا مسئول عن عُبد .. المهم إتقابلنا وبدأ مسلسل رفض الواقعية من الطفل الذى كان فى الصف الخامس الإبتدائى ونحن فى الصف الأول الثانوى ... نحن من عملنا فى الإعدادى لحب العمل بعنا مجلات فى الشارع تاجرنا وكسبنا وخسرنا واتمرمطنا فى المترو ... بداية التذمر أن المترو زحمة ... مالك يعنى أنا أعملك إيه يا عبد الله روح ... قالها وهو يحاول أن يعلم أخيه الشدة ... وأنا أضحك وأنا اراه يزنق عشان يقعد عُبد ... المهم دخلنا السينما وطبعاً زحمة كارثية ... لحقنا تذاكر فى أول صف " صالة طبعاً" وعلى الجنب اليمين ... بدأ عُبد فى مسلسل رفض الواقعية ... لأ مينفعش نقعد هنا أنا مش شايف حاجة ... مالك يغضب وأنا أحاول أقنعه يا ابنى السينما فى العيد اتوبيس كبير ... الصنايعية " أحسن ناس " بيدخلوا السينما وبيحتلوها ... أنا واخوك عملنا قرود عشان نجيب التذاكر ... استمتع باللى موجود احنا بنتفسح كبر دماغك هى السينما فى العيد كدة ... طبعاً تقنع مين رفض مستمر ... مالك يشتد غضبه ... بصعوبة شديدة نجحت أن أقنع شاب بالصف الثالث أن يترك لنا مكانه مقابل 2 جنيه وقعد عبد الله فى الصف الثالث مباشرة وبدأ فى السعادة ومالك يلتفت إليه كل دقيقتين ليطمئن عليه ... رحنا ناكل عند شلبى حواوشى وطبعا ابن الناس الكويسين رفض بشدة ... وقالها لنا فى وشنا ده محل معفن " لا أنكر كان عنده حق " يا ابنى جرب ... لأ ... طب عشان خاطرى لأ ... طب إنت عايز إيه ... " كل ده أنا بحاول أمنع الصدام بين الوحش وابن الناس الكويسين " بصراحة الولد فاجئنى وقال : عايز شاورما ... بصراحة أنا كنت أسمع عنها بس مكلتهاش قبل كدة " ... طب اجيبها لك منين ده ... المهم شاور لى على محل قدامه كوز لحمة كبير ... وقالى ده ... دار نقاش بينه وبين مالك مش فاكره المهم وقلت مالك سيبه يا عم أهى مرة وهتعدى ... خدت عُبد وجبنا له سندوتشين شاورما ... وطبعاً منظر كوميدى وأنا ومالك عمالين ناكل حوواشى فى محل شلبى وطرشى براميلى ومياه من الكوز ومعانا البرنس بيقول شاورما ... جينا ندخل السينما تانى ... طبعا زمان كان فيه سوق سوداء وتذاكره أغلى 2 جنيه ... واحنا بتوع طوابير الشبك والزق وتوفير 4 جنيه طبقاً للخطة المالكية الإقتصادية ... هنا اتخذت موقف حاسم وقررت أن نشترى من السوق السودا عشان نريح نفوخنا ... مالك قبل تحت ضغط وقد كان ... بعدها روحنا عند السوقى الكبابجى كلنا طلبنا كباب ... بدأنا ناكل وعُبد بيأكل بالشوكة والسكينة فى مشهد لم يتكرر فى تاريخ خروجاتى أنا ومالك إلا عند الكبر ووجود غرباء ... المهم كانت النهاية درامية عندما طلب عُبد فيشار ... وهنا مالك احتفظ بكلمة لأ لأ لأ بلا تفاهمات ... كنت كل ما أفكر فيه هو كيف سيقبل عُبد الواقع ويركب المترو ويقف على الأقل لدار السلام مزنوق ومفعوص ... وضعنا أنا ومالك خطة نركب ويقف كل منا فى مكان مختلف داخل المترو ننظر لأى كرسى يفضى ... وفعلاً بحركة بهلوانية نجح مالك فى اقتناص كرسى فى محطة سعد زغلول جلس عليه لحجزه ثم تركه لعبد الله وفضلنا احنا واقفين لحد طرة البلد ... بس حقيقة من محطة عبد الناصر لمحطة سعد زغلول كان عبد الله معى مطيعاً جداً قال حوالى 2345 مرة إف إف إيه الزحمة ده مع إقتراحات اننا نركب تاكسى " مكنش يعرف ان ده بالنسبة لنا خيال علمى ... كنت متأكد أنه لن يكرر تجربة الخروج معى أنا ومالك أبداً فلم يتحملها كما لم يتحملها كل اصدقائنا المشتركين ... ولكنه أخطأ وأصر على السفر معنا إلى الغردقة فى أغرب رحلة سافرت فيها مع مالك ولها قصة أخرى فى رفض الواقعية ... كان هذا الفتى يريد حياة مثالية ويرفض الواقع ويتمرد عليه منذ كان طفل رحمه الله ... إنشاء الله نخرج أنا ومالك وعمر بس هنأكله شاورما فى هيلتون كمان لإنه ابن الناس الكويسين أوووى

هل سمعت عن التغيرات الأاقليمية التى تحدث حول مصر ؟؟

في زحمة الأحداث في مصر والاضطرابات والمشكلات التي تشغل طرفي المعادلة - معارضي الانقلاب والانقلابيون - يبدو أن التركيز كله صار منصبا فقط على بقعة على الخريطة مساحتها مليون كم مربع تسمى مصر، بل ربما على بقعة أصغر تسمى القاهرة حيث مركز الأحداث الملتهبة والساخنة. تستطيع بسهولة أن ترى خفوت أحداث كانت على قائمة اهتمامات الكثيرين في الأشهر المنقضية ، تسطيع أن تكتشف بيسر كيف عدنا وعاد الآخرون كما كنا منذ عدة سنوات ... كيف صرنا نتابع أخبارنا وليذهب الآخرون للجحيم ...

أنت مندهش؟ لماذا ؟ هل لازلت ترى صورا عن سوريا ومذابحها ؟ هل لازلت تسمع نفس نبرة التهديد والوعيد في كلام من كان يتحدث عن سوريا ؟ هل لازال أصلا يتحدث عنها؟ اليوم منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية قالت إن سوريا "أنهت تدمير" معدات إنتاج ومزج الأسلحة .. هذا كل شيء، هل تريد شيئا آخر بعدما نفذت سوريا - نظريا - ما تعهدت به؟ هل لازالت الولايات المتحدة غاضبة؟ هل لازال المصريون مهتمين؟!!

هل سمعت عن استفتاء أبيي السودانية المتنازع عليها بين الشمال والجنوب؟ هل سمعت عن دينكا نقوك (الجنوبية) التي قامت بعمل استفتاء من طرف واحد أيد فيه 99.9% من الحضور الانضمام للجنوب؟ هل سمعت عن كميات النفط والثورات الحيوانية والصمغ التي تتمير بها أبيي وتدعم بها اقتصاد شمال السودان؟ هل سمعت عن قبائل المسيرية التي يرفض الجنوبيون تصويتهم على مصير أبيي معللين ذلك بهجرة هذه القبائل شمالا في بعض شهور السنة؟

هل سمعت عن إقليم برقة المجاور لحدود مصر الغربية؟ هل سمعت عن نوايا رئيس الإقليم أحمد الزبير السنوسي- ابن عم الملك السنوسي - تشكيل برلمان ومجلس شورى خاص وإعلان دولة مستقلة ؟ هل سمعت عن نفط إجدابيا ؟!!

هل سمعت عن حفل تنصيب الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا والاستقرار المزعوم بعدها؟ هل سمعت عن التفجيرات التي أعقبته بالرغم من الإتفاقية التي وقعت مع بعض الفصائل المسلحة بعد الحملة العسكرية في بداية العام؟ هل سمعت أن حزب جبهة التحرير الوطني ينوي رسميا ترشيح بوتفليقة لفترة رئاسية رابعة؟ هل سمعت عن التوتر بين الجزائر والمغرب وسحب السفير المغربي للتشاور؟ هل تابعت أزمات تونس التي لا تنتهي والخلافات حول تعديلات قانون الانتخابات والاتفاق المبدئي على استقالة حكومة العريض وتعيين حكومة كفاءات؟ هل سمعت عن المعارك بين الحوثيين والسلفيين في اليمن؟

أخبرني ...
هل رأيت صورة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي (نائب علي عبد الله صالح سابقا) وهو يصافح توكل كرمان!!!

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More