كالمعتاد: خبر يكسّر الدنيا، مبني على فهم ونقل غلط للوقائع.

كالمعتاد: خبر يكسّر الدنيا، مبني على فهم ونقل غلط للوقائع.

"بابا الفاتيكان للملحدين: لستم مضطرين للإيمان بالله حتى تدخلوا الجنة"

بيتنقل كتير اليومين دول، مع إن الكلام اللي الراجل قاله (واتنقل غلط) كان في مايو وسبتمبر أصلاً... بس على ما وصل لنا وبقى بالعربي.

الهيصة دي حصلت على موقفين متشابهين:

أولهم وعظة لفرنسيس في آخر مايو، الراجل قال في فقرة منها ما معناه إن "الفداء" مُقَدَّم للجميع بما فيهم الملحدين. فبعض الناس اللي مش دايسة في التفاصيل العقائدية دي فهمت إن قصده إن كده الكل - مسيحي أو غير مسيحي - هايروح السما.

سوء الفهم كان نابع من إن اللي كتب التقرير في The Huffington Post اختلط عليه الأمر بين "الفداء" (وده في المُعتَقَد المسيحي مُقَدَّم من الله لكل البشر فعلاً)، و "الخلاص"، وده اللي بيفرق بين فرد "قبل المسيح" وواحد لأ.

نص وعظة فرنسيس الأصلية آهو، من الموقع الرسمي لإذاعة الفاتيكان
http://en.radiovaticana.va/news/2013/05/22/pope_at_mass:_culture_of_encounter_is_the_foundation_of_peace/en1-694445

الفقرة اللي عملت قلق هي اللي أولها

"The Lord has redeemed all of us, all of us, with the Blood of Christ"

لحد

"But do good: we will meet one another there"

وده الخبر اللي نشرته HuffPo
http://www.huffingtonpost.com/2013/05/22/pope-francis-good-atheists_n_3320757.html?ref=topbar

الموقف التاني كان لما الجريدة الإيطالية La Repubblica نشرت في يوليو وأغسطس رسالتين مفتوحتين للبابا كتبهم الملحد Eugenio Scalfari، فيهم شوية أسئلة كده مثار الهري المعتاد بين اللادينيين والمؤمنين.

كعادة فرنسيس في التصرف العفوي والتخلي عن البروتوكول البابوي، الراجل بعت فعلاً رد للجريدة، واتنشر.

ده رد فرنسيس من على موقع الفاتيكان الرسمي
http://www.vatican.va/holy_father/francesco/letters/2013/documents/papa-francesco_20130911_eugenio-scalfari_en.html

وده الرد منشور في الجرنان الإيطالي
http://www.repubblica.it/cultura/2013/09/11/news/the_pope_s_letter-66336961/

الفقرة اللي اتفهمت واتصيّتت بناء على فهم مغلوط هي اللي أولها

"First of all, you ask if the God of the Christians forgives those who do not believe and do not seek faith"

لحد

"The goodness or the wickedness of our behavior depends on this decision".

الراجل قال فيها ببساطة - وده كلام مش جديد - إن السلوك الخيِّر، سواء من المسيحي أو غير المسيحي، معتمد على إنصات الإنسان لضميره.
إنما سؤال ربنا هايغفر لغير المسيحيين ولا لأ، فرد فرنسيس عليه كان رد أي رجل دين مسيحي مش عايز يورط نفسه في زنقة الحكم على المصير الأبدي للبشر، الرد بتاع "ربنا رحمته واسعة وهو اللي عارف هايتعامل معاهم إزاي دي مش مسئوليتي".

في الحالتين حصلت ضجة شوية على الفهم الغلط والنشر المستعجل لكلام فرنسيس تحت مانشيتات صادمة لأي مسيحي، وفي الحالتين الفاتيكان طلّع بيانات رسمية توضّح الغلط فين وتكدّب عناوين الأخبار المثيرة للجدل، وخلصت الحكاية على كده.

أنا طبعاً مش فارق معايا لا فداء ولا خلاص ولا غفران ولا الهريّ ده كله.

أنا بس استفزتني - كالمعتاد - المعلومات المغلوطة والهيصة على ولا حاجة، وللأسف زرار Share من الزراير المتاحة للكل أياً كان مستوى معرفتهم وتمييزهم... وكلمة من هنا على كلمة من هنا، وكل واحد يحط حتة من عنده، نطلع ببالونة كبيرة زيّ دي، كبيرة بشوية هوا مش أكتر.

فالـ post ده مساهمة مني بدبوس للبالونة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More