يسعد مساك يا عم أحمد


بين عمارتي والعمارة اللي قدامي في الزقاق اللي شباك أوضتي باصص عليه ما لا يزيد عن 5 متر. فانا يُعتَبَر عايش مع #عم_أحمد.

#عم_أحمد راجل طويل عريض بشنب تُخن دراعي. وصوته غليظ وعالي بما يتناسب مع حجمه (وحجم شنبه).

#عم_أحمد شفته مرة واحدة بس، وبقية معرفتي بيه من خلال تفاصيل حياته اللي باسمعها على مدار اليوم من شباكي (اللي يفتكر، عم أحمد ده اللي كان بيرغي مع الخروف من البلكونة قبل عيد الأضحى).

#عم_أحمد صوته عالي وشباكه قريب من شباكي لدرجة سمحت لي أشخصه بالويَّم كده إن عنده ارتجاع في المرئ (مش متأكد هو ده الاسم بالعربي لـ GERD ولا لأ) عشان من ساعة ما بيرجع من شغله العصرية كده لحد ما ربنا يهده على 1 بالليل مابيبطلش تكريع.
(والنبي مش عايز الاقي comments بتقوم بدور DDx للتكريع المزمن. ده إفيه مش أكتر)

في مرة #عم_أحمد نازل لقى زبالة على سلم عمارتهم.
ماعجبهوش الحال.
فقرر يلم الزبالة ويكنس ويمسح السلم... "افرض يعني حد جه يزورنا، يقول حتى الناس دي عايشة في مكان نضيف"، بينما نسي إن اللي يزوره في منطقتنا دي هايبقى حدد موقفه أصلاً من مستوى عم أحمد الاجتماعي المتدني من على أول الشارع اللي طالع منه الحارة اللي في آخرها الزقاق بتاعنا.

ابتدت همة #عم_أحمد تفتر مع العفرة والزبالة والمسح... فابتدى ينادي بصوت عالي، لعل وعسى يحرّك ضماير بقية سكان عمارته:

"حاجة ساقعة، طبق رز بلبن ولا مهلبية للراجل المتوظف في البلدية... علبة سجاير ماللوبولو"

(صوت سِت بتنادي على حد عندها "خد يا واد نَزِّل دول لعمك أحمد!")

"بتبعتي إيه يا ام ياسر؟! إوعوا حد يبعت حاجة أنا باضحك وباهزر"

مكالمات #عم_أحمد التليفونية بتنقسم لصنفين:
#1. رضا
#2. بقية الناس

رضا ده تقريباً سمسار أو صبي شغال مع #عم_أحمد (مصيري أجيب قراره)، بس الملاحظة الغالبة إن دايماً #عم_أحمد ورضا بينهم ميعاد على أول الهرم، ودايماً #عم_أحمد متأخر، "والله نازل آهو بس المياه كانت مقطوعة استنيت لما المياه جات". دايماً. بمعنى الكلمة. ورضا كل مرة بيصدّق. دايماً.

مرة عم أحمد اتّصل بنمرة لقاها متسجلة عنده من غير اسم "متسجلة علامة بالإنجليزي بس" على حد قوله، بعدين بيسأل اللي رد عليه يسمّيه إيه:

"أستاذ جمال؟ ... حازم؟ حمادة؟ أسجّلك أستاذ حمادة عادي كده؟ اسجّله أستاذ حمادة أسيوط؟"

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More