الربوبية حل من حلول عدة، لا تشمل الدين


"اختلاف العلماء رحمة" بالدين نفسه.
لولاه كان زمان الدين اندثر بموت مؤسسه ومعاصريه.

التفاسير والدراسات وإلخ هي بمثابة "طبعات مزيدة ومنقحة" من الديانة الأصلية.

ورغم كده، تلاقي في كل جيل الدين يادوب ملاحق يواكب العصر، ليه؟

ببساطة لأن الأول معطيات الحياة بتتغير، بعدين بتظهر الفجوة بين الدين والواقع، فيتفضل "علماء" الدين مشكورين يدوّروا على ثغرات أو تلفيقات في النصوص والتراثيات الدينية، فيادوب يلحقوا يسدوا الفجوة إياها، تكون الدنيا اتغيرت تاني ومعطيات الواقع اتجددت، وهكذا.

أقوى دليل على ما سبق إن كل ديانة تلاقي جواها من الطوايف والتوجهات ما يبدو إنه ماينفعش يكون بإسم نفس الديانة أصلاً (وكلهم بيغلطوا بعض، وكلهم بيستدلوا على صحة آرائهم بنصوصهم "المقدسة"؛ ما علينا).

تلاقي اليهودية فيها من الحريديم (مواقف أوتوبيساتهم فيها أماكن انتظار سيدات منفصلة عن الرجالة) لليهودية الليبرالية (بتسمح بزواج المثليين).
في المسيحية تلاقي أورثوذكسية (تلزم البنت تغطي راسها في الكنيسة وتمنعها من التناول لو عندها الدورة) لحد مسيحية ليبرالية (بترحب بكهنوت المرأة وبالمثليين وإلخ).
في الإسلام تلاقي أصولية وسلفية (غنية عن التعريف) لحد حركة "Muslims for Progressive Values" "مسلمون من أجل الحقوق التقدمية" (برضو بتاعت حقوق المرأة والمثليين وإن مش الإسلام بس هو الصح المطلق).
وهكذا في كل الأديان، وإن كان التلاتة دول هم الأقرب لمعرفة مجتمعنا.

رأيي كمان إن عامل تاني كبير مؤثر في قدرة الديانة ع الاستمرارية، مدى تدخلها في تفاصيل الحياة اليومية للمؤمنين بيها، ومدى مرونة التدخل ده. كل ما التدخل زاد في تفاصيله، زاد تصادم الديانة مع أي واقع غير واقع الزمان والمكان اللي ظهرت فيهم.

دَوّر في الخطوط العامة اللي أنا قايلها دي، دوّر بموضوعية ومنهجية علمية، شوف هتلاقي إيه...

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More